أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

«إنفلونسرز..!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 28-02-2017


كان عليك أن ترى وجهه حين فتح الباب لي ورآني أطلب السماح لي بالـ«زيارة»..

هو يعرف بأنني، غفر الله لي، هاجمتُه كثيراً، وكتبتُ كثيراً عن هؤلاء الذين يبيعون الوهم للناس، ويبيعون لهم الحُجب والنذر، مستغلين رغبة العانس في الزواج، ورغبة المحروم في الابن، أو رغبة اليائس في الأمل، ثم يرهقون الطالبين بطلب شعرة من رأس حمار ألهم أحد الأدباء ذات يوم، أو بقايا منديل امرأة سوء كانت تتحجب به، أو بقايا فارس لا يملك أجندة خفية في معاركه الوطنية.. كنت في فترة ما من حياتي أضيّع وقتي في مهاجمة هؤلاء الدجالين، غفر الله لي، ولكن الإنسان يكبر ويفهم الحياة بشكل آخر، ويصحح أخطاءه، لذا فلم يبق لي سوى زيارة المشعوذ الشهير في حينا لكي ينقذني من مجموعة المصلحين، الذين طفوا إلى السطح فجأة، وسأدفع ما يريده مقابل الحجاب السحري..

وسط فوضى البخور والإضاءة الخافتة والتمائم الشركية المعلقة في غرفته، سألني متوجساً عن طلبي، فصدقته القول: لقد كان في «فريجنا» رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون، إضافة إلى عدد من المثقفين، وعدد آخر من الأدباء، ومجموعة من الشعراء، وثلاثة أطباء، وتسعة مهندسين، وعدد مختلف من أصحاب المهن المختلفة.. سألني المشعوذ: ثم ماذا؟

وبما أن المثل يقول إن كان لك عند المشعوذ شيء فقل له يامولاي، فقد أوضحت له: يا مولاي بين غمضة عين وانتباهتها تحول كل هؤلاء إلى (إنفلونسرز)، جميعهم أصبحوا يعظوننا عبر برنامج سخيف وآخر في الموضوع نفسه، وجميعهم يكرر بآلية: تابعوني اليوم للحديث عن الإيجابية، تابعوني اليوم للحديث عن الصحة، تابعوني اليوم للحديث عن التربية.. أصبح الجميع لوناً واحداً ماسخاً ومكرراً، ما علاقة المهندس بالصحة؟ وما علاقة الطبيب النفسي بالسعرات الحرارية؟ ولماذا الوجوه نفسها، والابتسامة نفسها، والتعالي في النصح نفسه، والعبارات نفسها، والملل نفسه؟ لقد خلصولي «القيقا» يا مولانا؟

هدأ مشعوذ الحي من روعي، وهو يمد لي حجاباً شافياً، ويقول: لعن الله «أبا سناب»، والله ما بدأت الفتنة إلا من بعده! وطمأنني بأن اليهودي راعي الـ«فيس» حالف إنه ما تخلص السنة إلا وهو مفلسنه.. استنسخه في الـ«إنستا»، ثم الـ«واتس»، وقريباً عبر الـSMS! سترى ذلك الشبح الأصفر الممل قريباً يبيع «رويد» على خط الطويين.. قليل من الصبر فقط!

لعن الله الفضول! كنت سأستخدم حجاب المشعوذ فعلاً للتخلص منهم جميعاً لولا بقية من صحافة دفعتني إلى فتحه لقراءة ما بداخله.. كان عليك أن ترى وجهي حين فتحته ورأيت عبارة: تابعوني عبر حسابي في السناب: مشعوذ_الفريج!