أحدث الأخبار
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد

سلطة التغيير!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-02-2017


كثيرة وعميقة هي الأفكار التي طرحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال الجلسة التي عُقدت أمام جمهور القمة الحكومية منذ أسبوعين، تحت عنوان «عشرة أسئلة وعشرة أجوبة»،.

وهنا فإن مناقشة طروحات سموه في مقال صغير أمر يبدو مستحيلاً، لكن لنتوقف عند السطر الأول أو الفكرة الأولى التي يؤمن بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بشكل مطلق، وينادي بها دائماً، ويمكن اعتبارها العمود الفكري لفلسفته في البناء والتنمية والإدارة وتسيير الأمور وإدارة فرق العمل التي يقودها، إنها فكرة أو فلسفة تغيير.

ولقد ذكّر الحضور في تلك الجلسة بما قاله للقادة وحكام الدول العربية منذ عشر سنوات تقريباً: «ما لم تتغيروا فإنه سيتم تغييركم حتماً»، بمعنى آخر إنكم ما لم تستعدوا فإنكم ستغرقون وستُغرقون بلدانكم وشعوبكم، وهذه قمة الحكمة، فالإداري أو الحاكم أو القائد الناجح والذكي هو الشخص المستعد دائماً لأي احتمالات، هو الإنسان الذي يضع تحت يديه سيناريوهات وبدائل لأي أزمة محتملة، لأنه يعلم ابتداءً أن إدارة البشر والبلدان ليست كإدارة الآلات والمصانع، إنها إدارة أزمات في المرتبة الأولى وإدارة تنمية وإدارة تغيير، وإن التغيير هو ما يجب على القائد أو الحاكم أو الإداري أن يضعه نصب عينيه، متحاشياً منطق الثقة المفرطة باستخدام أدوات السيطرة والتحكم والقمع والشدة، لقد ثبت تاريخياً ووفق آلاف الشواهد أن قوة التغيير لا يقف أمامها أي قوة مهما كان جبروتها، لكنّ البعض، مع الأسف، لا يتعظ ولا يتعلم إلا إذا شرب من كأس التجربة المرّة!

التغيير هو الحل والطريقة والإيديولوجية المرنة التي تدير العالم وتنقله، وقد نقلته فعلاً عبر الزمن من حال إلى حال وطوّرته، وغيّرت كل آليات العيش والتعايش والحركة على كوكب الأرض، ولو أن هؤلاء الذين يؤمنون بالجمود تفكروا بضع دقائق، لعرفوا أنه لولا قانون التغيير لما وصلوا هم إلى كراسي الحكم والإدارة والقيادة، فهناك أناس لم يؤمنوا بالتغيير غيّرهم قانون التغيير وأتى بهؤلاء، وعُدّوا إن استطعتم أسماء الرؤساء والسلاطين والأباطرة والديكتاتوريين والإمبراطوريات التي وقفت أمام التغيير ومنعته ولم تأخذه على محمل الجد، وانظروا أين انتهوا جميعهم!!

مصرّون على التمترس خلف القوة الزائفة، هذه القوة التي حين يحين التغيير تصير أوهن من بيت العنكبوت، ليس الرؤساء فقط، فالكلام ينطبق على كل صاحب سلطة!