أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

كانت هنا حضارة!

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 14-02-2017


سأعترف بأن لدى جيلنا صفة سلبية لا يستطيع التخلص منها، بسبب ترسبات جيو ــ نفسية قديمة، فنحن بمجرد أن نرى أو نشعر ببداية الأمطار أو بداية النفاف، نقفز من فوق الأسوار التعليمية، لكي نستغل كل الدقائق المتاحة لنا في هذه الأجواء. لكن الأمر بالأمس اختلف بطريقة معينة، فالمدرسة سماوية الشعار كانت مختلفة، والحق يقال إن مدرسة تجري الأنهار بين بساتينها هي مدرسة تستحق.. وزملاء الدراسة كانوا مختلفين.. والمعلم الملهم كان بالطبع مختلفاً.

للمرة الأولى يتغلب في دواخل جيلنا حب التعلم على تلك الرغبة المجنونة في القفز من فوق الأسوار، والاستمتاع بدموع سمائنا الشحيحة.

«استئناف الحضارة».. لماذا لم أكتبه عنواناً هنا؟ لأنني أعتقد أن نصف أعمدة صحف الوطن العربي ستحمل هذا العنوان اليوم، أو حملته بالأمس، وأنا كما تعلم لا أحب أن أكون مملاً مثل ذلك الصحافي الذي نراه في كل مؤتمر أو حدث في المدينة، ولا يوجد في البلد غير ذاك الولد.. استئناف الحضارة، مصطلح رغم أنه يتكوّن من كلمتين فقط، إلا أنه بالنسبة لي يحمل رسالتين مهمتين.. لنا وللقادمين، رغبة وحباً باللحاق بقطار الحضارة العالمي.

فأولاً، استئناف الحضارة يعني أننا حضارة، كنا حضارة، وليخرس كل أولئك الظلاميين الذين يحاولون إقناعنا لأسباب لا نعرفها بأننا سقط متاع الحضارات الإنسانية الأخرى، كانت هنا حضارة، وبدأت حضارتنا في تاريخ وأحداث معلومة وكنا قبلها، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قبائل يضرب بعضنا رقاب بعض.. الوافد الجديد إلى حضارتنا هو من هذّبنا، وهو من أدى إلى أن نصبح حضارة.. فلا فرصة للذين يريدون التصيد بعكورة مياه الأحداث الجديدة، ليصنعوا خندقاً فكرياً بيننا وبين تاريخنا ومعتقداتنا، بدعوى اللحاق بركب الحضارة.

وثانياً، مصطلح استئناف الحضارة يعني أن هناك إيماناً من صنّاع الحضارات الجدد بأن حضارتنا قد انقطعت في مرحلة ما، وهي مرحلة ما قبل الاستئناف بالطبع؛ لذا فهي رسالة غير مباشرة إلى أن العهد الثوري وممالك الدم والانقلابات الدموية لم تكن جزءاً من تاريخنا، وإنما كانت مرحلة حصل فيها انقطاع لحضارتنا، لذا علينا أن نسقطها من حساباتنا مهما كانت شعاراتها برّاقة، ومهما كانت موسيقاها حماسية!

شكراً لكل من عمل وسيعمل على عودة قطار حضارتنا إلى مساره..

شكراً لكل من أنار للأمة ذلك السراج.