أحدث الأخبار
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد

أولئك الذين يحبون القراءة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-02-2017


الذين يحبون شيئاً أو شخصاً أو مكاناً، لا يتوانون عن الوصول إلى مبتغاهم مهما كان الثمن، فلا شيء يمكنه أن يقنع العاشق باستحالة الوصول إلى من يحب، وفي النهاية فالناس فيما يعشقون مذاهب، والعاشق إذا جعل العشق مذهبه فإن وفاءه له لا يعادله وفاء، في ذلك تمنيت أن يصير شبابنا وفياً لعشق القراءة، هذا الذي فكرت فيه وأنا أنظر إلى حماس الشباب المصري وهم يشترون الكتب بحماس ووعي ومعرفة تثير الفرح كما تثير الإعجاب!

لقد توقعت أن يكون الشتاء القارس والأوضاع الاقتصادية الراهنة في مصر، وتدهور سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وتأثير ذلك مباشرة في ارتفاع أسعار الكتب، مبرراً لعزوف الناس عن الذهاب إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب، خاصة أن المعرض ضخم جداً، ودور النشر المشاركة فيه كبيرة، والكتب والعناوين أكثر مما يمكن إحصاؤه أو الإحاطة به، هناك عراقة واضحة في تاريخ الكتاب وتاريخ الطباعة والنشر وتاريخ المكتبات والورق والمطابع والناشرين، لكن الأمر الأكثر عمقاً وتأثيراً في المتأمل للمشهد هو عراقة القراءة كمعطى أساسي لكل تظاهرة المعرض من أوله لآخره.

إن العلاقة الواعية بالكتاب تحتم تضحية من نوع ما، مع ذلك فإن هذا الإنسان القارئ والوفي والحريص لا يمكنه أن يقدم أي عذر للكتاب، القارئ الحقيقي لا يمكنه أن يعتذر عن لقاء من يحب بحجة المطر والطقس العاصف وتعطل السيارة و... الخ، إنه يتدبر أمره ليصل إلى موعده مبتسماً مبتهجاً وخفيفاً، هذا القارئ الواعي يؤجل شراء حاجيات ضرورية أو يتخلى عن الذهاب للسينما أو يلغي اشتراك القنوات الرياضية أو الجلوس في المطاعم والمقاهي لبعض الوقت، إذا كان ذلك سيوفر له ثمناً لشراء كتب قيمة جديدة!

القراءة بوعي تدفع صاحبها لإدراك الحياة وإدراك حقيقته وحدوده وإدراك كل المعاني حوله، إنه يقرأ ليمتلئ بالحياة، ليصير إنساناً حقيقياً قادراً على الاختلاف والفهم والإصغاء والسير في كل الدروب بحريته لا بقرار الآخرين.. دون أعذار ودون حجج سخيفة!