أحدث الأخبار
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد

«بيزنس» الطب

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 05-01-2017


لولا متابعتي للأمر شخصياً ورؤية الفواتير المقدمة، لاعتبرته من قصص الخيال العلمي، ولكننا في زمن الغرائب والعجائب، والطب الذي تحول إلى تجارة و«بيزنس» ببركات التأمين الصحي، وما أحدثه في المشهد العام وحياة الإنسان في عصرنا.

القصة باختصار أن شخصاً تعرض لعارض صحي بينما كان في عمله، هرع إليه زملاؤه وأسعفوه، معتقدين أنه مجرد تعب وإرهاق، قبل أن يعاوده العارض من جديد، ما تطلب منهم نقله إلى المستشفى الذي يتردد إليه، فإذا بذلك المستشفى يعترف بمحدودية قدراته أمام الحالة، وأنه لا يرى أمراً خطيراً، وإنما من باب الاطمئنان والتأكد، قام بإرساله وبواسطة سيارة الإسعاف إلى مستشفى آخر له «اسم غربي رنان» ومجهز- كما قالوا- بأحدث الأجهزة والتقنيات، فاحتجزه الأخير بين جدران مبانيه الباذخة الديكور الخاوية من المراجعين حتى يكون قيد الملاحظة والمراقبة الطبية. كانت الساعة وقتها تقترب من السادسة مساءً وعند منتصف نهار اليوم التالي، وعلى طريقة فنادق الخمس نجوم في «التشيك آوت»، قيل له بإمكانك الآن المغادرة للبيت، فلا شيء خطيراً يهدد حياتك، فقط استمر على هذه الأدوية. ليطمئن الرجل قبل أن تأتيه الصدمة التي لا يمكن أن تخطر لكم على بال، فقد جاءته الفاتورة المطلوب منه سدادها لقاء المكوث في ذلك المبنى الباذخ، فرك عينيه سبعاً ليتأكد من صحة المبلغ المدون فيها، والذي أكدته موظفة الاستقبال بعدها، فقد كان الرقم 200.146.41 ، مئتي ألف ومئة وستة وأربعين درهماً وواحداً وأربعين فلساً. أسقط في يده، فلو أنه استقل طائرة للولايات المتحدة على درجة رجال الأعمال وراجع عيادة متخصصة هناك وعاد لما اقتربت التكلفة من المبلغ الوارد في الفاتورة. لتبدأ معه جولات من المفاوضات الشاقة انتهت بقبول المستشفى كل الرصيد المتاح له في بطاقته الائتمانية، وقدره عشرون ألف درهم!! وخرج الرجل ليتابع جولات أخرى من المفاوضات لاسترداد ما دفع من شركة التأمين الصحي التي يتبعها، والتي انتقدت ذهابه لذلك المستشفى الذي فوجئ بأنه غير مدرج ضمن مزودي الخدمات الطبية المعتمدين لدى شركته، متناسين أنه لم يذهب إليه طواعية، وإنما محمول في سيارة إسعاف وفي حالة طارئة!!

تحياتي للذي غضب من قولي بأن التأمين الصحي سلب الطب إنسانيته، وجعله «بيزنس»، وسلامتكم من كل شر.