أحدث الأخبار
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد

انتبه كي لا تفقد نفسك!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-12-2016


حين ينسى الإنسان - أي إنسان - نفسه لأجل إرضاء الآخرين دون أن يفكر ملياً وبمنطق في مدى ضرورة هذا الإرضاء، ومردوده نفسياً وصحياً عليه، وفي درجة ما يعكسه على تحقيق احتياجاته ورغباته الشخصية، فإنه مع مرور الزمن واستمرار الاستجابة لضغوط الآخرين التي لا تتوقف ومتطلباتهم التي تتزايد مع اعتيادهم على الاعتماد عليه، وتقدمهم في العمر، واحتياجاتهم التي تنضح بالأنانية غالباً، سيفقده نفسه.

إن هذا النمط من السلوك الذي يبدو في ظاهره نبيلاً ومحل تقديس ديني وتقدير اجتماعي، إذا لم يتم التعامل معه، وإذا تمت ممارسته بإفراط وعدم توازن وبإنكار مفرط للذات، فإن من يقوم به يتحول مع مرور السنوات من شخص مضح ومعط عام، وإنسان إيجابي ممتلئ برغبة العطاء إلى مجرد ذات منهكة ومستنزفة كحقل مهمل تم تجريفه على مدى سنوات طويلة دون رعاية أو رحمة!

عرفت أشخاصاً من هؤلاء حين انهارت معنوياتهم بسبب الجري المستمر لأجل الآخرين أو بسبب أزمات خاصة يمرون بها، واحتاجوا فعلاً لمن يمد إليهم يد الإنقاذ، فلم يجدوا من يمكنهم الاعتماد عليه أو الثقة به، هناك من يفعل ذلك لبعض الوقت لكنه سرعان ما يتوارى فلا أحد بإمكانه أن يكون عكازاً لأحد مثقل بأعباء العمل ومطبات الحياة.

إن من يظن أنه وجد لأجل الآخرين فقط فإنه يخطئ في فهم حكمة الحياة وطريقة تسييرها، فإذا لم تعتن بنفسك أولاً لا يمكنك أن تعتني بغيرك وبكل شهامة ودون إحساس بالضغط أو العبء، وما لم تحب نفسك أولاً، وتمنح نفسك أهميتها واحتياجاتها وحقوقها فإنك لن تعرف كيف تعطي ذلك الآخرين.

إن العطاء بمنطق أحادي النظرة وفي محيط مغلق يوظف نبلك وقواك مثل (ثور) في ساقية لا تتوقف، سيقتلك أو سيجعلك تفر هارباً ذات يوم، لأن من ينسى نفسه وينكر ذاته وحقوقه إنما يفعل ذلك نتيجة تربية متسلطة أو نتيجة لمخاوف دينية غير صحيحة أو تأنيب ضمير أو ربما بسبب أوهامه من فقدان الأصدقاء أو العائلة أو الأحباب، معتقداً أن استمرار دعمه ووقوفه وتبنيه لهم يساعدهم على البقاء أقوياء، وإن توقف هذا الدعم قد يقضي عليهم، ذلك أحد أكبر الأوهام في حياة كثيرين منا للأسف.

إن أي إنسان مسؤول عن نفسه بالدرجة الأولى ثم عن الآخرين وليس العكس، ما لم يكونوا والدين في سن الرعاية!! ثم إن علاقتنا بالأبناء والإخوة والأصحاب والأحباب يجب أن لا تتحول إلى شكل منفعي من جانب واحد، وعلينا أن ننتبه لهذا الشعور الخفي بالمتعة ونحن نعطي بلا حدود، هذا الشعور إذا لم يقنن ويعقلن، وإذا لم يقابله امتنان وتقدير، فإنه سيتحول لاحقاً إلى شيء يشبه الغصة أو الندم!