أحدث الأخبار
  • 02:05 . محمد العبار الأعلى أجراً بين رؤساء الشركات في الدولة.. سجل حافل بالتطبيع والاستثمار مع الاحتلال... المزيد
  • 01:58 . استمرار الاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا لليوم الثالث رغم دعوات التهدئة... المزيد
  • 11:58 . صحيفة: الولايات المتحدة طلبت من الإمارات دعم "إسرائيل" بصواريخ لمواجهة إيران... المزيد
  • 11:55 . الأونروا: ما يحدث في قطاع غزة مجاعة جماعية “مُدبّرة ومُتعمّدة”... المزيد
  • 11:52 . إيران.. مقتل عنصر في ''الحرس الثوري'' قرب الحدود العراقية... المزيد
  • 11:50 . غوتيريش: غزة تواجه أزمة أخلاقية والكلمات لا تطعم الجياع... المزيد
  • 11:49 . الداخلية تحذّر من سلوكيات خطرة خلال الصيف وتشدد على حماية الأطفال داخل المركبات... المزيد
  • 11:11 . الإمارات ترحب بخطوة فرنسا نحو الاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:03 . سوريا وأمريكا وفرنسا تتفق على التعاون لدعم المرحلة الانتقالية في دمشق... المزيد
  • 10:03 . دبي تسلّم فرنسا مطلوبين لتورطهما في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 10:02 . اتفاقية بين الإمارات للطاقة النووية و"فراماتوم" لتوريد الوقود النووي لمحطات براكة... المزيد
  • 09:58 . "الشؤون الإسلامية" تدعو إلى تجنب إجراءات الدفن أوقات الظهيرة... المزيد
  • 02:40 . قرقاش: ندعم وقف الحرب في السودان فوراً ومستقبل البلاد بقيادة مدنية مستقلة... المزيد
  • 02:38 . حملة "#أوقفوا_مجاعة_غزة" تدعو أردوغان لتحرك دولي عاجل لكسر الحصار.. وهذه أبرز الشخصيات الموقعة... المزيد
  • 12:20 . منها الإمارات.. بيان عربي تركي يدين فرض "السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية... المزيد
  • 12:19 . ترحيب عربي بقرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين... المزيد

نتائج المناظرات الأميركية

الكـاتب : عبد الله جمعة الحاج
تاريخ الخبر: 22-10-2016


ضمن تقاليد الانتخابات الرئاسية الأميركية، يتقابل مرشحا الحزبين الرئيسيين، الديمقراطي والجمهوري، في مناظرات عدة، يتم إجراؤها خلال الأسابيع الأخيرة قبل يوم الانتخابات. وتشير نتائج استطلاعات الرأي التي أجريت حول هذه المناظرات بعد إجرائها إلى أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ستتفوق على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بنسب عالية في أكثر الولايات الرئيسية. وعلى الرغم من تحفظنا على نتائج استطلاعات الرأي كمؤشر واقعي، لما قد يحدث في يوم الانتخابات، فإن أداء المرشح الجمهوري الباهت في أوساط العديد من فئات المجتمع، يفصح عن أن المرشحة الديمقراطية تحظى بشعبية واسعة في أوساط الأقليات كالنساء والسود وذوي الأصول اللاتينية، ومعظم الأقليات الأخرى.

وتقوم أجهزة الإعلام، خاصة محطات التلفزيون، بنقل وقائع المناظرات على الهواء مباشرة. وبالنظر إلى هذه المناظرات في مجملهما، يتضح أن المرشح الجمهوري كان غير مستعد لها، وفاقداً لاتزانه، ولم يستطع مجاراة هيلاري من حيث انتظام الأفكار ودقة الإجابات، وطرق إجابات الأسئلة المطروحة مباشرة، والحديث حولها بوضوح ودقة يمس جوهر المسائل المثارة، بينما كانت هيلاري مستعدة بشكل بدت معه قادرة على أن تكون حاضرة البديهة وواثقة مما تقول، وتتجه إلى الإجابات بدقة واقتدار، مما جعل ترامب محرجاً وهو واقف.

وفي تقديري أنه لو أجريت الانتخابات الرئاسية بعد الخروج من هذه المناظرات مباشرة، لكانت هيلاري تجلس الآن على كرسي الرئاسة في المكتب البيضاوي.

إن من الأمور المحيرة هو أن المرشح الجمهوري يحظى حتى الآن بشعبية في أوساط بعض الأميركيين البيض من الذكور، في حين أن المرشحة الديمقراطية لها شعبيتها في الأوساط المجتمعية المذكورة أعلاه، لذلك فإن حظوظ المرشحين بدت متقاربة في بعض مراحل السباق، وعليه فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو ما الذي يمكن أن يقرر أو يحسم نتيجة هذا السباق المحتدم في نهاية المطاف؟

من التجارب السابقة مع مثل هذه الانتخابات، يمكن القول إن حدوث أي أمر جلل في الفترة القليلة القادمة من الآن وحتى موعد الاقتراع من شأنه أن يقلب حظوظ أي من المرشحين رأساً على عقب، كحدوث ارتفاع صارخ في أسعار النفط أو انهيار كبير في أسواق البورصة في وول ستريت أو أي تطورات سيئة أو حتى حسنة على صعيد السياسة الخارجية كالأحداث في سوريا أو العراق أو إيران أو تركيا، أو حدث إرهابي مرعب في أي من المناطق يمس المصالح الأميركية، كالولايات المتحدة ذاتها أو أوروبا، أو تسخين مظاهر الحرب الباردة الجديدة بين الولايات المتحدة وروسيا.

والسؤال الحقيقي هو: هل سيذهب العديد من الناخبين إلى صناديق الاقتراع في الثامن من نوفمبر القادم، لكي يدلوا بأصواتهم في صالح مرشح قليل الخبرة السياسية، وقدراته التنفيذية محدودة، ويناصب الملونين بفئاتهم وتفرعاتهم كافة العداء، وينظر إلى المرأة نظرة غير قويمة في مجتمع يساوي بينها وبين الرجل؟

بالنسبة لترامب، ولكي يتمكن من إقناع الناخبين بمنحه أصواتهم، عليه إقناع العامة الأميركيين بأنه سيترأس الولايات المتحدة بعقلية أنه رئيس لجميع المواطنين وليس لفئة واحدة فقط. لكن كيف له أن يقنع السود والنساء واللاتينيين وذوي الأصول الآسيوية والمسلمين والعرب.. بذلك؟

حتى هذه اللحظة لم يتمكن ترامب من إقناع فئات المجتمع الأميركي بكل شيء يقوله، وهو يحرج حزبه بمواقفه المسيئة للجميع، الأمر الذي أبعد عنه قيادات الحزب الجمهوري والعديد من الممولين الرئيسيين لحملته الانتخابية.

خاتمة القول: الكتاب يقرأ من عنوانه.