تتحرك الإمارات في كل اتجاهات النمو والتنمية، لا تقف، لا تنشغل بصراعات وجدالات لا أهمية لها، لا تؤسس لعداوات ولا لإشكالات تعرقل مسيرتها، لا تهمل شبابها، ولا تزرع بذوراً سامة للكراهية والتعصب والفتن كغيرها، لأنها دولة منشغلة بتحقيق وعودها الخيرة، تماماً كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (لقد وعدنا شعبنا والوعد دين).
لقد وعدت الإمارات شعبها وكل المقيمين على أرضها بحزمة وعود بناءة، وعدت بأن تكون أرضاً للأحلام، للشباب الذين يحلمون بتحقيق طموحاتهم الكبيرة، وبدل أن يفروا للغرب والشرق فلييمموا صوب واحة عربية آمنة ومتطورة، لتكن هذه الواحة هي دولة الإمارات، ولم لا؟
لماذا لا تكون دولة الإمارات هي الأرض العربية الحلم، التي توفر الأمن والأمان والعمل والأحلام، واحتواء طاقات المبدعين، وتجسير الفجوة بين الجميع، بين خلافاتهم وصراعاتهم وتوجهاتهم؟ لماذا لا يتحقق ذلك الحلم القديم جداً بوجود بلد قادر على استيعاب الجميع، بحيث يسير المسلم وغير المسلم، العربي وكل جنسيات الأرض جنباً إلى جنب، بعيداً عن تلك النزعات اللاإنسانية المدمرة، العرقية والطائفية والقبلية و... لم لا؟
إن هذا ما تفعله الإمارات كل يوم تطلع فيه الشمس، حين ينطلق الأسد باحثاً عن رزقه وتفوقه، والغزال باحثاً عن حريته، ومؤمناً على حياته، مثلهما تنطلق كل العقول والجهود الإماراتية بحثاً عن مستقبل أفضل وإمكانيات أفضل، ونبوءات مستقبلية لم تخطر على بالنا يوماً، لأن من يقوم على أمر الإمارات يعلم يقيناً أن الحياة لا تسكن في بيوت الأمس، وأن المستقبل يحمل الكثير من المفاجآت، وعلينا أن نستعد له جيداً وبقوة.
إن الذين يستغربون ويتساءلون لماذا تطلق الإمارات كل هذه المشاريع، ولماذا تعلن عن هذا الكم من البرامج المختلفة والمتعاكسة لما يحصل في المنطقة، عليه أن يعلم أن الإمارات لا تفعل ذلك دعاية أو بحثاً عن فرقعات، الإمارات تستعد لما بعد النفط، ولما بعد الإعلام التقليدي، ولما بعد الشوارع والأنفاق والمترو، تستعد للمدن الذكية وللاقتصاد الرقمي وللطاقة المستدامة بشحذ الهمم، وبالطاقات الإيجابية، وبالشفافية، وتمكين الشباب ووو...
أليس هذا ما تفعله الإمارات كل يوم؟