أحدث الأخبار
  • 11:08 . رئيس الوزراء الباكستاني: السعودية مكان محايد لاستضافة حوار مباشر مع الهند لحل القضايا العالقة... المزيد
  • 11:07 . "سرايا القدس" تعلن سقوط قتلى وجرحى بكمين لجنود الاحتلال شمالي قطاع غزة... المزيد
  • 11:06 . أبوظبي تدين مقتل موظفين في سفارة الاحتلال بواشنطن وتعرب عن تضامنها مع الشعب الصهيوني... المزيد
  • 11:04 . "التربية": 10 يونيو بدء امتحانات نهاية العام في المدارس الحكومية والخاصة... المزيد
  • 10:10 . الكويت تُسقط الجنسية عن 1292 شخصًا لأسباب قانونية مختلفة... المزيد
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد

وقت آخر للشغف وللقراءة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-10-2016


أقول لصديقتي: إنني في أحيان كثيرة أؤجل القراءة لوقت متأخر في المساء، حتى ينتهي ضجيج العالم، ينام أهلي، تُطفأ أنوار المداخل وغرف الجلوس، وحتى أضواء الشارع، يتوقف رنين الهواتف النقالة، وأصوات مرور السيارات في الطريق أمام منزلنا، ينتهي الفيلم الأجنبي الذي أشاهده للمرة الثالثة، لأنني كسولة عن الذهاب للسينما ومشاهدة فيلم جديد وجيد، وحين يأتي وقت القراءة المنتظر، الذي يشبه الحرير ورائحة الزنبق أجدني أنزلق متعبة إلى سريري، أشد الغطاء وأذهب في النوم، ومرة أخرى أؤجل القراءة لوقت آخر!

تقول صديقتي التي تعشق القراءة هي الأخرى وكسولة بما يكفي لتأجيلها مثلي: في الحقيقة نحن نؤجل القراءة ليقيننا بأن الوقت متوافر لنا دوماً وبأننا سنجد ما يكفي منه لنقرأ ما نريد!

أقول لصديقتي: حين كنت صغيرة جداً، في أول المراهقة وبدايات الشغف، كنا نشتري كتباً قليلة جداً مما ندخره من مصروف المدرسة، أنا كنت آخذ نقوداً إضافية من جدتي خلسة دون علم أمي، حتى أن أول كتاب اشتريته في حياتي وأنا في الصف الخامس كنت بصحبة جدتي ــ رحمها الله ــ وهي من دفع ثمنه، كنت أقف بقامتي الصغيرة، أمام رفوف مكتبة (دار الحكمة) في ميدان جمال عبدالناصر بدبي، محدقة بدهشة ومتسائلة كيف يمكنني امتلاك كل هذه الكتب؟ هل يمكن أن يحدث هذا يوماً؟ كان الأمر يبدو كحلم مستحيل! وحين تحقق صرت أسأل كيف يمكنني امتلاك الوقت الكافي لقراءتها!

أقول لصديقتي: في الثالث الإعدادي أنهيت الجزء الأول من رائعة ديستويفسكي (الإخوة كرامازوف) التي لا أتذكر منها شيئاً الآن، ولأنني لم أكن أملك ما يكفي من النقود فإنني لم أشتر الجزء الثاني ولم أقرأه حتى اليوم، رغم أنني اليوم اشتريت الجزأين ومعظم الأدب الروسي، في صغرنا كنا نقرأ لأننا كنا شغوفين بالقراءة، مسحورين بالروايات وأجوائها، عن نفسي كنت أشعر بأنني حين أبدأ بقراءة رواية جديدة كنت أرتدي ثيابي وأحمل حقيبتي وألعابي وأدخل في الرواية ولا أخرج منها حتى أرى كلمة (انتهت)، هكذا قرأت رواية (الأرض الطيبة) و(البؤساء) و(أحدب نوتردام) و(لمن تقرع الأجراس) و(مرتفعات وذرنج) و(العجوز والبحر) وعدداً لا متناهٍ من الروايات العظيمة.

اليوم حين ينتهي النهار، أجلس لأُحصي عدد الساعات التي ضاعت دون أن أقرأ فيها، أقول ماذا فعلت بنفسي؟ لماذا ارتكبت كل تلك السخافات، أما كانت هذه الكتب أولى بذلك الوقت؟ وأعود أبحث عن وقت آخر للقراءة!

أين ذهب الشغف يا صديقتي؟