أحدث الأخبار
  • 11:56 . الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزامات... المزيد
  • 12:29 . حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب "إسرائيل" ولن نمل من تفنيدها... المزيد
  • 12:26 . السعودية تحبط تهريب أكثر من 817 ألف حبة مخدرة عبر منفذ البطحاء مع الإمارات... المزيد
  • 12:24 . بمشاركة دول غربية.. الإمارات والأردن تقودان عملية إنزال مساعدات لغزة... المزيد
  • 11:20 . الدوحة وأنقرة تبحثان هاتفياً سبل وقف النار في غزة... المزيد
  • 11:17 . صحة غزة تتوقع دخول شاحنات أدوية لدعم مستشفيات القطاع اليوم... المزيد
  • 11:16 . "صحة أبوظبي" توقف ستة أطباء عن العمل بسبب مخالفات خطيرة... المزيد
  • 11:13 . شرطة الشارقة تسيطر على حريق الصناعية العاشرة دون إصابات... المزيد
  • 09:08 . مذكرة تفاهم بين السعودية وكندا لتعزيز المشاورات السياسية... المزيد
  • 09:08 . حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي أسبوعياً حتى وقف العدوان والمجاعة في غزة... المزيد
  • 09:07 . الرئيس الفنلندي يعلن استعداد بلاده للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 09:06 . راشد الغنوشي يبدأ إضرابا عن الطعام في سجنه تضامنا مع غزة... المزيد
  • 12:49 . "يا غريب كن أديب".. عبدالخالق عبدالله يوبّخ سفير الاحتلال علنًا... المزيد
  • 12:48 . إيران ترفض اتهامات الغرب لها بانتهاج سياسة "الاغتيالات والخطف" بالخارج... المزيد
  • 12:47 . "رايتس ووتش": توزيع المساعدات في غزة تحوّل إلى حمّامات دم تحت الحصار... المزيد
  • 11:31 . الإمارات ترحب بعزم عدة دول الاعتراف بدولة فلسطين... المزيد

رسالة.. أم تجارة؟

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 05-10-2016


دخول مادة التربية الأخلاقية إلى مناهجنا الدراسية، تنفيذاً لمبادرة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يتطلب مواكبة متفاعلة من فضائياتنا ووسائلنا الإعلامية ورسائلنا التوجيهية، خاصة وهي تدخل إلى كل البيوت لتخاطب كل العقول على اختلاف مستويات إدراكها.

مادة التربية الأخلاقية اقتضتها ضرورات أدركتها رؤى القيادة الرشيدة، في إطار جهودها الحثيثة لحماية وتعزيز القيم الأصيلة للمجتمع، وما عرف من «السنع» الإماراتي المستمد من جوهر وروح تعاليم الدين الحنيف والعادات والتقاليد العربية الأصيلة. وتتمحور كلها على إعلاء الفضائل خلقاً وسلوكاً وممارسة على طريق تكريس روح المواطنة الصالحة وقيم الولاء والانتماء.

المواكبة والتفاعل المطلوبان من فضائياتنا يتطلبان وقفة مراجعة لبرامجها وما تبث، وما إذا كانت تتماهى مع الغاية السامية من إدخال «التربية الأخلاقية» للمناهج الدراسية.

قنواتنا التلفزيونية وفضائياتنا، كانت ملتزمة في محتواها مع الرسالة الإعلامية الهادفة التي تعمل على تكريس الفكر الوحدوي الذي قامت عليه إمارات المحبة والعطاء مع قيام الدولة، وواكبت مسيرة التنمية بجوانبها المختلفة، لا سيما ما يختص بتعميق الانتماء وإبراز الشخصية الإماراتية. رسالة واضحة ومحتوى قيم، قبل أن يظهر علينا الذين أقنعوا قنواتنا بأن الإعلام لم يعد رسالة، وإنما تجارة يجب أن تحصد الأرباح لتمويل نفسها، فتدفق علينا المستشارون من أصحاب البدلات الأنيقة والشعر اللامع بعناية «الجل»، وندخل في سباق جلب المسلسلات المدبلجة التي تتضمن كل حلقة منها ألف معول لهدم ما يبنى في عام دراسي بأكمله مع مادة التربية الأخلاقية. أعمال هابطة للغاية تمجّد الجريمة وبيع الضمائر والذمم والتهتك والانحطاط الأخلاقي، ومع هذا تنفق فضائياتنا ملايين الدراهم لشرائها وعرضها لتحقيق أعلى نسب المشاهدة بزعم اجتذاب المعلنين والظفر بأكبر حصة من الموازنات الإعلانية.

تحقيق الأرباح والتمويل الذاتي وتنمية الموارد أمور مشروعة، ومن حق كل محطة وقناة، ولكن ليس بهذا الأسلوب الرخيص الذي لا يفسد الذوق العام وحسب، وإنما يعمل على تخريب العقول والأفكار بتسويق الممارسات والقناعات التي أشرت إليها، ولا يجد معها رب الأسرة من إجابة عنها أمام صغاره، وأسئلتهم العديدة البريئة.

«التربية الاخلاقية» يجب أن تكون أمام أنظار مسؤولي فضائياتنا قبل إجازة أي عمل يقتحم بيوتنا، باختصار عليهم أن يميزوا بين مرحلة ما قبل، وما بعد «التربية الأخلاقية».