أحدث الأخبار
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد
  • 11:52 . الجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحا على الحدود مع أفغانستان... المزيد
  • 11:51 . برامج التقوية الصيفية.. دعم للتحصيل أم عبء على الطلبة؟... المزيد
  • 11:48 . أستراليا تتهم نتنياهو بإنكار معاناة سكان غزة... المزيد
  • 11:46 . ليبيا.. حفتر يعين نجله صدام نائبا له... المزيد
  • 11:45 . شاحنات مساعدات مصرية تنطلق إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها غزة... المزيد
  • 09:27 . ما "الأعمال الإرهابية" التي تهدد الأمريكيين والبريطانيين في الإمارات؟... المزيد
  • 01:41 . مجلس الأمن يدعو كافة الدول لاحترام سيادة ووحدة أراضي سوريا... المزيد
  • 01:41 . أبوظبي تعتمد ثلاثة أنظمة لقياس جودة المدارس... المزيد
  • 12:18 . أستراليا تخطط للاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر.. ونيوزيلندا تبحث الخطوة... المزيد
  • 11:38 . كوريا الشمالية تهدد بالرد على تدريبات عسكرية بين واشنطن وسيول... المزيد
  • 11:37 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3.54 ملايين فحص لطالبي الإقامة خلال 3 سنوات... المزيد
  • 11:36 . اتصال هاتفي بين وزيري خارجية السعودية وبريطانيا لبحث تطورات غزة... المزيد
  • 11:28 . أبوظبي تتهم الحكومة السودانية بتقوّيض جهود إحلال السلام عبر حملة "تضليل ممنهجة"... المزيد
  • 11:27 . رئيس الدولة يهنئ نظيره الأذربيجاني باتفاق السلام التاريخي ويدعم استقرار القوقاز... المزيد

ليست مجرد أبواب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-09-2016


باكراً جداً، استيقظت من النوم صباح أمس، كان الصباح رائقاً، والجو معتدلاً في الخارج، يغري بالجلوس في حديقة المنزل، التي تضج بأصوات متداخلة، صوت الهواء، حفيف أوراق الشجر، أصوات العصافير المختبئة في عمق الأشجار، أزيز بعض الحشرات، صوت الماء الذي اندفع من نافورات الري، ليضفي حالة شتائية محببة على المكان، وسريعاً، بدأ النور يشحذ قوته ليفرض سطوته على المكان، نازعاً عباءة الليل والصمت والهدوء، جلجلت أصوات كلاب تنبح في البعيد، وهمهمات عمال أنزلتهم حافلة كبيرة على رصيف محاذٍ لمنزلنا، بينما انطلق سائقها مسرعاً يشق برعونة مزعجة هدوء الحي الذي بدأ يصحو ماسحاً آثار الليل.

اتخذت مقعدي في الحديقة، طلبت القهوة وجرائد الصباح، عبقت رائحة شجيرات الفل والياسمين، انتبهت إلى أنني أجلس في مواجهة باب البيت، تأملته حد الغرق في تفاصيله، لونه، نقوشه، العطب الذي بدأ يغزوه، تذكرت أنني كنت قد أنهيت ليلة الأمس، رواية قصيرة غرائبية بعنوان «الباب الأزرق»، لكاتب من جنوب أفريقيا، وفجأة، انهمر صوت فيروز، لا أدري من أين، بتلك الأغنية المليئة بالشجن!

في باب غرقان بريحة الياسمين

في باب مشتاق وفي باب حزين

في باب مهجور أهلو منسيين

هالأرض كلها بيوت يا رب خليها مزينة ببواب

ولا يحزن ولا بيت ولا يتسكر باب

سحبتني الذاكرة بعيداً إلى طفولتي، وبداية علاقتي الحميمة بأبواب الخشب القديمة المعروفة في تلك السنوات، كنت أتسمر أمامها، وأتحسسها بتلك العقد الحديدية الشبيهة بالمسامير، وبالباب الصغير الذي ينفتح على شكل نصف قمر من عمق الباب الكبير، فكان الكبار يحنون قاماتهم ليلجوا تلك الأبواب!

تذكرت أمي وأنا طفلة، تهرع إلىّ لتجدني أبكي أمام الباب أريد الخروج، لكنني خائفة من شيء أسود يشبه الحشرة، فيسمرني الخوف حتى تأتي هي لنجدتي!

الباب زينة البيوت، وسترها، وقفل أسرارها وأمانها، وأول علاقتنا بالخارج، وأول شغفنا بالمعرفة والطيران بعيداً، وأول صدامنا مع المختلف، وأول احتمالنا لغير ما ألفناه، أما حين نكبر، فلا نفكر إلا في اجتيازه!