أحدث الأخبار
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد

المدارس وتربية المواهب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-09-2016


أثار اهتمامي حوار قصير بين شابين حول ذكرياتهما أيام الدراسة، بدا الحوار مليئاً بالسخرية، لكنه كان حقيقياً ليكشف عن الخلل، فأن يتخرج طالب من المرحلة الثانوية معترفاً أنه لا يعرف من قواعد اللغة العربية غير الفعل والفاعل والمفعول، ولا يتذكر أنه سمع يوماً عن العناصر الخاملة والنشطة في الكيمياء، أو قانون الطفو أو... فهذا يطرح سؤالاً بديهياً: كيف تخرج هذا الطالب من الثانوية؟ وماذا كان يتعلم خلال 12 عاماً مرت من حياته؟

سيقفز كثير من المعلمين والمعلمات الآن ساخرين من هذا الكلام، لأن الطلاب الذين يعرفونهم لا يجيدون كتابة سطر واحد باللغة العربية دون أخطاء جسيمة، ولو أن الأمر اقتصر على جهلهم بقوانين الكيمياء أو قانون الطفو لهان الأمر ولتقبلوه من باب أن هناك ميولاً واتجاهات تؤثر على تفضيلات الطلاب علمياً وأدبياً، لكن الأمر يبدو أكبر من ذلك حسب ما يرويه المعلمون!

هناك خلل يقع جزء من مسؤوليته على الطلاب حتماً، لكن المعلمين والمدرسة ونظام التعليم، لا شك، يتحملون جزءاً كبيراً من المسؤولية، وخاصة حين يتحول الأمر إلى ظاهرة عامة، وليس مجرد حالات لعدد بسيط من الطلاب، ما أسمعه شخصياً من المعلمين والمعلمات يقول إن الموضوع لا يتعلق بطالب أو عشرة طلاب، وهنا لا بد من مراجعة معايير اختيار المعلمين والمعلمات وأساليب التعليم والتقييم والتقويم، ونوعية الأنشطة التي يمارسها الطلاب وطريقة تعامل المدرسة مع الإمكانيات والمواهب والمهارات الشخصية لدى الطلاب.

لفت نظري أن كثيراً من الطلاب يتساءلون دائماً عن أهمية تعلمهم لبعض المواد، وخاصة بعد تخطيهم المرحلة التأسيسية، لماذا لا نقر بموضوع الفروق الشخصية بين الطلاب؟ ولماذا لا يراعي النظام التعليمي حكاية المهارات والنبوغ في مجال معين لدى الطلاب؟ لماذا لا يخرج من مدارسنا نوابغ في الفيزياء والكيمياء أو رسامون وموسيقيون كما يحدث في دول العالم بحيث يجتازون التدرج المعتاد ويصلون للجامعة في سن السادسة عشرة مثلاً؟

ما أنا متأكدة منه هو أن واحدة من وظائف المدرسة اكتشاف قدرات الطلاب وصقلها وتطويرها وإبرازها، ليس بالشكل التقليدي المتعارف عليه، ولكن بالشكل الذي يقدم للمجتمع موهوبين حقيقيين في كل المجالات.