أحدث الأخبار
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد

الحوثي في فيلم «المتسول»

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 23-09-2016


بعد عامين على انقلابه على السلطة، أطل عبدالملك الحوثي بكلمة متلفزة بمناسبة ما يسمى «عيد الغدير»، يطالب فيها اليمنيين التبرع بخمسين أو مائة ريال يمني للبنك المركزي، بعد قرار الرئيس نقل مقره وإدارة عملياته إلى العاصمة المؤقتة عدن، لتجفيف منابع تمويل الانقلاب، واستعادة شريان العصب المالي.
يبدو الحوثي هنا كحال حسنين الفقير في فيلم «المتسول» المنتج عام 1983 من بطولة عادل إمام وآخرين، عندما امتهن التسول بعد فشله في العمل بالمدينة لكسله، وهو ما دفع خاله لإجباره على العودة للقرية.
الحوثي بدأ انقلابه بكذبة إسقاط 500 ريال من أسعار المشتقات عقب رفعها من قبل الحكومة عام 2014 لعدم وجود بدائل أخرى، لكنه بعد وصوله للسلطة رفع قيمتها إلى الضعف، وترك الشعب فريسة للسوق السوداء التي ازدهرت وانتشرت لجباية الأموال الطائلة.
حسنين كان صادقا بخلاف الحوثي، الذي كذب مرارا على الشعب، وإن تشابها إلى حد ما في الكسب غير المشروع، من خلال لجوء حسنين للتسول واستعطاف الناس لمساعدته وهو يعمل ضمن منظمة الشحاتين، بينما لم يتوقف الحوثي عن التسول حتى بعد سيطرته على الحكم.
مناسبات كثيرة يتسول فيها الحوثيون الناس مع فرض القوة لإجبارهم على دفع المال، مثل يوم «الشهيد مؤسس الجماعة» أو «عيد الغدير»، وليس آخرها دعوة زعيم المتمردين التبرع بخمسين أو مائة ريال، بعد نهب أربعة مليارات دولار من الاحتياطي، فضلا عن سحب 1.8 مليار دولار من خزائن البنك، بحسب محافظه الجديد.
يكاد ينتهي شهر سبتمبر، ونصف موظفي الدولة –تقريبا– لم يستلموا رواتبهم لشهر أغسطس، بينما يواصل الحوثيون إغراق الجهاز الإداري للدولة بتوظيف أتباعهم والتعيينات بمناصب عليا، وتمويل حروبهم، والرد على طالبي حقوقهم بالصبر والتحمل لأن البلاد تواجه «عدوانا خارجيا».
لم يعد مع الناس ما يطعمون به أسرهم، بعد وصول عدد الفقراء إلى أكثر من 85% (وفق البنك الدولي)، أي 21 مليون شخص من أصل 26 مليون هم سكان البلاد، والحوثي يرد عليهم بما نُسب لماري أنطوانيت، ملكة فرنسا آنذاك وزوجة الملك لويس السادس عشر، عندما قيل لها إن الشعب لم يجد ما يأكله، فأجابت «إن لم تجدوا الخبز فكلوا البسكويت»، فكانت الثورة وانتهى الطغيان.
هكذا يتعامل الطغاة مع شعوبهم ولا يكترثون لعواقب ما يفعلون، يعيشون حياة البذخ والفساد الذي يزكم الأنوف، وينفقون على شراء السيارات والعمارات، ويغدقون الأموال للمقربين وحملة مباخر النفاق، كما كانت تفعل أنطوانيت وكما يفعل الحوثيون بشكل يفوق فساد نظام صالح حليفهم الحالي.
سينتهي الحوثي كما انتهى حكم أجداده الأئمة الذين أسقطتهم ثورة 26 سبتمبر 1962، وهذا ما يمضي به اليمنيون من خلال المقاومة المسلحة، بعد أن فُرض عليهم حمل السلاح لاسترداد الدولة والثورة والحفاظ على النظام الجمهوري.;