أحدث الأخبار
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد

«آساد الشرى..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 28-08-2016


تسعون ألفاً كآساد الشرى نضجت جلودهم قبل نضج التين والعنب

أمٌّ لهم لو رجوا أن تُفتدى جعلوا فـــــداها كــل أمٍّ منــــــهمُ وأب

وبرزة الوجه قد أعيت رياضتها كسرى وصدت صدوداً عن أبي كرب

(أبوتمّام)

* * *

في اتصال مع أحد برامج الإفتاء الفضائية أعجبني جواب أحد جنودنا في اليمن (ولنقل السعيد)، حين سأله المفتي عن طبيعة عمله، فأجابه بثقة ودون تردد: مجاهد في اليمن! هكذا من دون مواربة أو محاولة لتحسين المصطلح، وجعله أكثر قبولاً لدى من يشمئز من سماعه، ويرغب في استئصاله من تاريخنا بعملية جراحية تجري من الداخل.

لا يستطيع أحد أن ينكر على أبنائنا هذا الشرف، فقد قال القوم ذات فترة من فَتره بأنه لا جهاد دون راية، وجنودنا يقاتلون تحت أسمى راية اليوم، وقال المرجئون إن هذا المصطلح أصبح محصوراً في جماعات الجهل والتكفير، فجاء جنودنا وهم يحملون العِلم والتسامح، وقد كانت رمزية بناء المدارس لا تخفى، فمنها يبدأ التغيير. وقال المرجئة إن الجهاد لا يكون إلا بولي أمر، وقد كان جنودنا خلف ولي أمرهم، وكان أبناء أولياء الأمر جنوداً معهم، وقال بعض الفقهاء إنه لا وجود اليوم لجهاد طلب، وإنما الجهاد جهاد الدفع.. وقد عظمت البلية في صنعاء حتى تحدثت الفارسية دون أن تنطقها، فأي دفعٍ أولى من ذاك الدفع!

جنودنا لم يعصوا ولم يغلوا ولم يجبنوا.. جنودنا لم يغرقوا نخلاً، ولم يحرقوا زرعاً، ولم يحبسوا بهيمة، ولم يقطعوا شجرة مثمرة.. جنودنا لم يقتلوا شيخاً كبيراً، ولا صبياً صغيراً.. وكانوا بهذا قد أدوا الوصية النبوية في ما أرسلوا به كاملة.. فلا يحرمنّهم أحد لذة العودة إلى النبع الصافي، ولذة تذوق كلمة أن يكونوا مجاهدين، كي لا يخدش أسماع البعض.. فحق لهم، خصوصاً لمن غادر منهم، علينا الرحمة.. وأن نغبطه على رحلته في حواصل طير خضر إلى العرش النوراني.

حين قال جنودنا الله أكبر.. فقد خرجت من أفواههم صافية حقيقية.. لم تشوهها وسائل إعلام تكيل بمكيالين، ولم تتعرض للتوجيه من قبل قيادات مجهولة، ولم يتم توظيفها في عملية تسويقية تهدف إلى التسوية، خرجت منهم كأحلى نشيدٍ في يوم عيد.. خرجت منهم كأول صوت لدى الوليد.

اليوم أكمل جنودنا المجاهدون عاماً ونصف العام كاملة.. فلا تنسوهم من أقل أسباب النصر!