أحدث الأخبار
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد

عام القراءة.. لماذا؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-08-2016


"عام القراءة" الذي تحتفي به الإمارات بتوجه حكيم من قيادتها، ينبئ بتبدلات حقيقية في رهانات الدولة تجاه المستقبل، وتأكيد عدم وجود أي تناقض بين أن تأخذ الدولة بتقنيات العصر في مجالات التواصل والاتصال وبين أن تعطي كامل الاهتمام لسلوك متحضر وعميق في تاريخ الإنسان، وهو القراءة وإعلاء شأن الكتاب. فليس صحيحاً أن مجتمعات اقتصاد المعرفة يجب أن تقطع صلتها بأوعية المعرفة التقليدية والثابتة، وهي الكتب، وتتجه لكل ما يحمل الصفة الرقمية والتكنولوجية.

الدليل على ذلك هذه الاحتفالية والاهتمام بموضوع القراءة في جميع إمارات الدولة ومدنها، وعلى جميع المستويات؛ سواء من ناحية المؤسسات التي تدعم مشروعات القراءة أو من ناحية القراء الذين تتوجه هذه المشروعات لهم.

وحتى على مستوى المؤسسات الثقافية المعنية بالكتاب بشكل أساسي، فقد تخلت عن تلك العزلة أو القطيعة التي كانت تتصف بها أو تمارسها طيلة الوقت، وأصبحت أكثر سعياً ومبادرة تجاه الجمهور والكتَّاب ودور النشر ودعوتهم للاشتراك في الجوائز والمسابقات المحلية ذات السمعة الرائدة التي تنظمها.

لا بد من التنبيه إلى أن هذا التواصل أو هذا التوجه المرن يحسب في الحقيقة لجيل جديد من الشباب الإماراتي الذي بدأ يأخذ مكانه في أدوات الشأن الثقافي، كما يحسب لتاريخ هذه المؤسسات وعملها الطويل والدؤوب لسنوات؛ لهذا نتوقع مع انتعاش حركة المسرح وتزايد أعداد المتاحف وقرب افتتاح دار الأوبرا في دبي عصراً ثقافياً فاعلاً ومحتشداً بالكثير من الفعاليات والتفاعل من قبل الجمهور.

لقد آن الأوان أن تذهب الثقافة للإنسان حيثما كان، إذا لم يأت هو للثقافة لأي سبب كان، وأن تكون المكتبة والمسرح والنادي الثقافي من الاحتياجات الأساسية لكل حي من أحياء الإمارات كالمدرسة والسوبرماركت. لقد كانت حالة العزلة وصرامة أهل الثقافة سبباً في عزوف الناس عن الندوات والمحاضرات والورش الفكرية والمكتبات العامة... بينما الأجدى أن يستفاد من هذه الإمكانات كما يجب، وبأساليب جذب أكثر إغراء وسلاسة ورقياً.

إن أمة تقرأ وتعتني بالثقافة تستحق حاضرها وتعي تماماً الطريق لمستقبلها!