أحدث الأخبار
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد

هكذا تغيرنا الكتب !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-08-2016


ذات صباح باكر، يأخذ رجــل يمتهـــن بيع الكتب بيد ابنه الوحيد ذي الأعوام العشرة، ويسير به عبر طرقات مدينة برشلونة، ليدخله أحد أكثــر الأمكنة سريةً وغموضاً في المدينة، هناك تحت الأرض، حيث تقع مقبرة الكتب النادرة أو الغامضة أو تلك التي لم تجد حظها من الرواج لأسباب غرائبية، هناك وقعت يد الطفل على كتاب سيتلاعب بمصير طفولته، وجزء من سني شبابه، إلى أن تنجلي ألغاز الكتاب والكاتب ومقبرة الكتب!

هكذا بنى الروائي والسيناريست الإسباني كارلوس زافون هرم روايته الغرائبية (ظل الريح) التي أصدرها العام 2001 في نسختها الإسبانية لتحظى بإشادة عالمية وترحاب ونجاح غير مسبوق، ولتترجم إلى ٣٠ لغة منها العربية، وتوزع ملايين النسخ.

إن البناء الدرامي للرواية يتسق مع لغة السينما التي تشكل خلفية الكاتب، لكــــنه مع ذلك تفوّق في حشد التفاصيل ورسم الشخــصيات بعبـــقرية فائقة، واضعاً كل مقومات النجاح الجماهيري لرواية جمع فيها بين الحالة الأسطورية والخيال والتاريخ والحس البوليسي، وطبعاً العاطفة، يمكن القول إنها رواية كاملة المواصفات وجاهزة للنجاح من المشهد الأول وحتى المشهد الأخير الذي يكرره كارلوس زافون في الصفحة الأخيرة!

هل أراد الكاتب أن ينظم قصيدة في مديح الكتب والكتاب، أم أراد أن يحــــتفي بالحب والوفاء للصداقة، أم أراد أن يقول إن مدينة لا يؤثث تاريخها وماضيها كتب عظيمة ليست مدينة عظيمة؟

إن هذا الاحتفاء بقوة واسطورية الكتب أمر يدعو للغرابة فعلاً، وكأن الأب قد غير حياة ابنه بدفعه للمكتبة في ذلك الفجر، وكأن الكتاب قد وضع الطفل على مسارات ما كانت لتكون لو لم يلمس أو يختر ذلك الكتاب تحديداً، هكذا تغيرنا الكتابة فعلاً، وهكذا يمكن ان يغيرنا كتاب أو تاريخ كاتب من دون أن يعلم مقدار ذلك الإلهام الذي يضعه في أرواحنا أو تلك الغواية التي يشيعها في أرواحنا!