أحدث الأخبار
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد

علمتني المكتبة

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-08-2016


أن الروايات السيئة نقرأها بسرعة، ورغم ذلك فهي تستغرق الكثير من الليالي كي ننتهي منها، على عكس الروايات الرائعة تلك التي نقرأها ببطء وتمعن، ورغم ذلك فهي تنتهي بسرعة.. تماماً كصباحات الشتاء!

• أن المكتبات الجميلة الرائعة، التي بها رفوف تحمل أغلفة متشابهة في الألوان تختلف في درجاتها بين رف وآخر، لا ترى فيها عوجاً ولا اختلافاً، هي مكتبات الجهلة وأعداء المعرفة، فهي تشبه تماماً تلك الأسلحة الجميلة النظيفة التي يضعها الجبناء في غرفهم ولم يستخدموها أبداً.. المكتبة الحقيقية مثل مخزن سلاح مقاتل حقيقي.. تملؤها الفوضى وتكثر فيها قصاصات الملاحظات، ولا ترى التناسق بين الأغلفة أو الفرز الحقيقي إلا عند القيام بحملة «الجرد» السنوية، التي تجعل المكتبة تحتفظ عندها برونقها.. حتى مغيب الشمس!

• أن القارئ الحقيقي يترك الكتاب على حالتين: فهو إما يتركه كأي لص خزائن محترف بلا أي «طعجة» أو ثنية.. يتعامل معه كوليد يخشى أن يصيبه غبار أو أن يترك عليه بصمه، أو أن يكون على النقيض فينفض أوراق الكتاب كأي ذئب جائع فيضع الخطوط هنا وهناك ويعلق في الهوامش، ويثني طرف صفحة هنا ويصور أخرى وينتزع ثالثة.. هذان الصنفان هم وحوش القراءة أما من بينهما فهم الهواة!

• أن الكتب الجميلة مثل الجارية الذكية لا تعطي أسرارها إلا لمن يهتم بلا شح ولا مبالغة في تأويل نصوصها.. أن يترك للخيال جزءاً من حياتها تكمل كل مخيلة ما تريده من سيرتها.. وعلمتني أنها في كثير من الأحيان تختار رجلها قبل أن يختارها هو!

• أنه لا شيء أسوأ من إهداء جميل على كتاب سيئ، فلا أنت بقادرٍ على التخلص منه ولا أنت مرتاح لإبقائه لديك! مشكلة الرغبة في الاحتفاظ بشيءٍ من المُهدِي لا المُهدَى، لمكانته عندك أو ربما حتى لجمال إهدائه، أو حتى خطه على رقعة لا تستحق!

• أن العدالة والمساواة حلم جميل لن يتحقق في أي مكتبة، فكم من كتاب سيئ النشر والتوزيع قبيح الغلاف مجهول عند الناس، يستحق أن يكون وجيهاً في رفه، وكم من كتاب «فاشنستي».. غلاف براق وانتشار واسع.. ومضمونٌ «عفطي»!

• أن بعض الكتب كامرأة لعوب تستخدم تكنيكاً غاية في الذكاء، إذ لا وجود للكتابة على حرفها، لذا فحين تمر عليها عيناك في المكتبة فأنت لا تذكرها جيداً.. أين التقينا ومتى امتلكتها؟ وهكذا تضطر إلى إخراجها مرة أخرى ولقراءة غلافها، وربما الإبحار في متونها مرة جديدة!

• أن الكتب الكثيرة.. لا تصنع مكتبة جيدة!