أحدث الأخبار
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد

من نيس إلى طوكيو.. التطرف لا حدود له

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-07-2016


في حادث يبدو غريباً في سياقه الاجتماعي، كونه وقع في اليابان التي تلتزم بأخلاقيات صارمة، وبقوانين منع المتاجرة وامتلاك الأسلحة، هاجم مسلح بسكين داراً للمعاقين في إحدى مناطق طوكيو، وتسبب في وفاة 19 شخصاً من نزلاء الدار، الحادثة تبدو قاسية جداً، كونها موجهة ضد معاقين من أصحاب الحالات الصعبة أولاً، ولأنها لم تجد الصدى الإعلامي الذي لقيته حوادث الإرهاب المتفرقة التي تتالت على ألمانيا وفرنسا في الفترة الماضية ثانياً.

الملاحظ أن حادثة طوكيو التي تعتبر جديدة على المجتمع الياباني، قوبلت بما يشبه الإهمال أو اللااهتمام الإعلامي العالمي، فمرت بتغطية خافتة جداً، رغم أن ملابسات الحادثة تفرض قراءة واسعة للحدث، كما تفرض مقاربة منطقية مع حوادث نيس وميونخ وملهى المثليين في فلوريدا وغيرها، بسبب وجود قاسم مشترك واضح بينها جميعاً، يتمثل في أن جميع منفذي هذه الاعتداءات قد تم تصنيفهم على أنهم مختلون عقلياً أو نفسياً!

لقد اكتفت ألمانيا بطمأنة الألمان والعالم من خلال تأكيد الشرطة والأمن، أن حادث القطار وحادث إطلاق النار في ميونخ، وحادث قنبلة المطعم، لا تحمل أي منها بصمات تنظيم داعش أو أي بصمات إرهابية أخرى، وأنها محض حوادث منفصلة لا رابط بينها! فهل يكفي ذلك؟

تبدو التغطية الإعلامية للاعتداءات والجرائم ذات الصبغة المتطرفة أو الإرهابية متحيزة جداً أو على الأقل غير مفهومة، فإنسانياً يمكن اعتبار الضحايا المعاقين اليابانيين الذين تجاوز عددهم 45 شخصاً، أَوْلى بتسليط الضوء والاهتمام من المثليين (أنا أؤمن بذلك، رغم كل الكلام التافه عن حقوق المثليين)، ومع ذلك قامت الدنيا لأجل حادثة ملهى المثليين الذي تسبب فيه مهاجر من أصل أفغاني، والحال نفسه مع الضحايا الذين راحوا ضحية تفجيرات في العراق وباكستان وأفغانستان في اللحظة نفسها دون اهتمام يذكر.

الملاحظ أن الضجيج الإعلامي الذي يصاحب العمليات الإرهابية التي يتبناها داعش، في جزء كبير منه ليس تعاطفاً مع الضحايا، ولكنه جزء من استراتيجية أوروبية تهدف إلى توظيف دم الضحايا لصالح أهداف أخطر وأكثر براغماتية. وهو أولاً وأخيراً توظيف خطايا الإرهابيين لشق طرقات جديدة نحو الشرق، تحت شعار القضاء على الإرهاب الذي يهدد الغرب وحضارة الغرب!