أحدث الأخبار
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
  • 10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
  • 10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد
  • 10:52 . أبوظبي ترد على تقرير العفو الدولية عن أسلحة السودان: "مضلل وبلا أدلة"... المزيد
  • 10:51 . “أبواب الجحيم”.. القسام تعلن قتل وإصابة 19 جنديا للاحتلال في رفح... المزيد
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد
  • 11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد
  • 11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد
  • 11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد
  • 10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد
  • 07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد

ما وراء حفلات التخرج

الكـاتب : فضيلة المعيني
تاريخ الخبر: 30-11--0001

فضيلة المعيني

جميلة هي الحفلات التي تقيمها المدارس لتكريم طلبتها خريجي الثانوية العامة، ورائعة أيضاً مشاركة أولياء الأمور كذلك أبناءهم هذه الفرحة التي تأتي تتويجاً لسنوات من الجد والاجتهاد، وبغض النظر إن كانت كلفة هذه الحفلات لا تتجاوز الـ150 درهماً في مدارس الحكومة أو تجاوزت الألف درهم في المدارس، تبقى الفرحة هي نفسها، ويبقى صداها يصدع في ذاكرتهم وهم يتخرجون في مدارسها، ويلتحقون بمؤسسات التعليم العالي، يتذكرون تلك اللحظات الجميلة كلما نظروا إلى ألبوم الصور القديمة.

روعة تلك الحفلات تكمن في بساطتها، ولا شيء طبعاً لو أرادت إدارة المدرسة أن تكون فخمة، فاختارت قاعة فخمة وزينتها بديكورات جميلة، وإن بالغت في الزينة وأمنت الدخول برجال أمن أقوياء وأعدت للتكريم منصة كبيرة ودججتها بأنواع الإضاءة والموسيقى الصاخبة، كل ذلك يبقى في نطاق المعقول والمقبول نوعاً ما.

لكن هناك مدارس خاصة كبيرة الغالبية العظمى من طلبتها مواطنون ومواطنات، أقامت خلال الأيام الماضية حفلات لخريجيها، وقدمت عروضاً صاخبة لا تتناسب شكلاً ومضموناً مع قدسية التربية، وغادر الكثيرون القاعة التي ضجت بالحضور وانعدام النظام وسط ذهول وسخط ربما مما حدث.

حفل أثار حفيظة الأسر جاء بعيداً كل البعد عن القيم، وضرب بكل شيء عرض الحائط، وأثار استياء من حضر، وجعله يتساءل: هل هذه هي التربية التي يتعلمها الطلبة في مدارس تتاجر بكل شيء، وهل هكذا يتعلم الأبناء معاني الحرية لشخصيية، وهل هكذا يكون الفرح؟

الأسر المستاءة تطالب بحق مشروع في أن يكون أبناؤها وبناتها في أيد أمينة، وأن تكون جدران هذه المدارس للتعليم والتعلم، ولا شيء يرونه في عروض مدرسية لائقة يقدمها الطلبة، تعبر عن قيم وأصالة مجتمعهم، لا تكريس لما لا يمت إلى ذلك بصلة ويثير الاشمئزاز.

رسالة الأهالي وسخطهم على هذه الحفلات التي لا تتناسب مع قيم مجتمعنا توجه إلى وزارة التربية والتعليم، علها تتخذ من ردود أفعال الأسر مناسبة توجه فيها إدارات المدارس الخاصة أن تلتزم بأخلاقيات المجتمع، ولا يكون ما تتقاضاه من الطلبة من مبالغ نظير إقامة هذه الحفلات مبرراً لأن تفعل ما يحلو لها في سبيل إرضاء الطلبة، فهم في النهاية صغار في السن تجذبهم هذه الأشياء.