أحدث الأخبار
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد

لم يعد مجرد هاتف!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-07-2016


نحن نعيش زمن ثورة الهواتف الذكية، فهذه الأجهزة تجاوزت وظيفتها كأجهزة اتصال، أصبحت أشبه بمكاتب مصغرة لإدارة الأعمال، ومجمعات إنسانية حقيقية في فضاء افتراضي، لذلك فالهواتف تعامل كشركة أو كمسكن خاص، وهذا هو السبب في كون كثير من الناس يملكون أكثر من جهاز، فواحد لإدارة حسابات مواقع التواصل، وثان للمكالمات الشخصية الخاصة، وتفقد البريد الإلكتروني! وثالث لإدارة «البيزنس» الخاص على «أنستغرام» أو «سناب شات»! هكذا يعيش كثير من الناس في المجتمع!

لقد استخدم الإنسان الهاتف لأول مرة بفرح غامر ليتحدث عبره مع أشخاص بعيدين لا يمكنه الوصول إليهم، أي أنه كان مجرد وسيلة اتصال ثورية، لذلك فحين استعاض الناس عن التزاور والزيارات فيما بينهم، اتُهم الهاتف بأنه وراء تلك القطيعة الاجتماعية التي حدثت، فشن الناس حملة كبيرة للعودة إلى زمن الزيارات والتواصل المباشر، لكن الذي حدث أن اختراعاً ثورياً آخر هبط على الناس هو الرسائل القصيرة، شغلهم تماماً، فانشغلوا بها عن الزيارات والاتصالات الهاتفية معاً، توفيراً للمال والوقت، وبذلك اختفى التواصل لصالح الاتصال!

وظلت الدعوات والحملات الاجتماعية تحض على العودة للزمن الحميم، زمن الزيارة والهاتف، لكن الذي يذهب لا يعود أبداً، لذلك فإن الاتصالات والرسائل المدفوعة الثمن أصبحت شيئاً من الماضي عندما حل محلها «بلاكبيري» وبعده «واتس آب» و«فايبر» و«سكايب» وغير ذلك. كان على الناس أن يعرفوا أنهم يعيشون ويعايشون واحدة من مراحل تطور البشرية عبر ثورة وسائل الاتصال والتواصل التي حولت الهواتف إلى ما هو أكثر تأثيراً وتعقيداً في حياتنا من مجرد مكالمة هاتفية!

اليوم لا يشعر الناس بأي حالة من الغربة أو القطيعة أو الوحدة - كما نظن - طالما وجد الهاتف النقال وتقنية الـ«واي فاي»، فالظاهر أن معظم الناس قد تقبلوا هذا الواقع الافتراضي وتصالحوا معه، وبدؤوا يستوعبون استحقاقاته وفوائده وسلبياته، في محاولة حثيثة منهم أن يتعلموا من عثراتهم وأخطائهم الأولى.

لقد أصبح معظم الناس اليوم، أكثر التصاقاً بهواتفهم في كل مرة يصبحون فيها أكثر تفاعلاً ومشاركة عبر مواقع التواصل تحديداً، فهم يتفرجون ويضحكون ويتعلمون ويعرفون ويتفاعلون مع ما يصلهم، ويتعرفون يومياً إلى أصدقاء جدد يرتبطون بهم بشكل حقيقي، ويتواصلون معهم في الواقع في أحيان كثيرة، وهذا خيار وإن كان محفوفاً بالمآزق أحياناً إلا أن البعض يجده متناسباً مع نمط الحياة الحديثة، السريعة والمكلفة والمتقلبة والكثيرة المطالب والضغوطات!