أحدث الأخبار
  • 09:23 . وزير خارجية عُمان: مباحثات واشنطن وطهران في روما تحرز "بعض التقدم"... المزيد
  • 08:01 . قرقاش عقب العقوبات الأمريكية: لا حل في السودان إلا بوقف الحرب وتشكيل حكومة مدنية... المزيد
  • 06:45 . فرنسا تستضيف وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر تحضيرا لمؤتمر حول حل الدولتين... المزيد
  • 06:36 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض ثلاثة صواريخ قادمة من اليمن خلال 24 ساعة... المزيد
  • 06:35 . "المعاشات" تحدد الثلاثاء موعداً لصرف معاشات مايو بزيادة في عدد المستفيدين والقيمة الإجمالية... المزيد
  • 11:28 . واشنطن تفرض عقوبات على السودان بتهمة استخدام أسلحة كيميائية والخرطوم تتهمها بالابتزاز... المزيد
  • 11:08 . رئيس الوزراء الباكستاني: السعودية مكان محايد لاستضافة حوار مباشر مع الهند لحل القضايا العالقة... المزيد
  • 11:07 . "سرايا القدس" تعلن سقوط قتلى وجرحى بكمين لجنود الاحتلال شمالي قطاع غزة... المزيد
  • 11:06 . أبوظبي تدين مقتل موظفين في سفارة الاحتلال بواشنطن وتعرب عن تضامنها مع الشعب الصهيوني... المزيد
  • 11:04 . "التربية": 10 يونيو بدء امتحانات نهاية العام في المدارس الحكومية والخاصة... المزيد
  • 10:10 . الكويت تُسقط الجنسية عن 1292 شخصًا لأسباب قانونية مختلفة... المزيد
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد

لم يعد مجرد هاتف!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-07-2016


نحن نعيش زمن ثورة الهواتف الذكية، فهذه الأجهزة تجاوزت وظيفتها كأجهزة اتصال، أصبحت أشبه بمكاتب مصغرة لإدارة الأعمال، ومجمعات إنسانية حقيقية في فضاء افتراضي، لذلك فالهواتف تعامل كشركة أو كمسكن خاص، وهذا هو السبب في كون كثير من الناس يملكون أكثر من جهاز، فواحد لإدارة حسابات مواقع التواصل، وثان للمكالمات الشخصية الخاصة، وتفقد البريد الإلكتروني! وثالث لإدارة «البيزنس» الخاص على «أنستغرام» أو «سناب شات»! هكذا يعيش كثير من الناس في المجتمع!

لقد استخدم الإنسان الهاتف لأول مرة بفرح غامر ليتحدث عبره مع أشخاص بعيدين لا يمكنه الوصول إليهم، أي أنه كان مجرد وسيلة اتصال ثورية، لذلك فحين استعاض الناس عن التزاور والزيارات فيما بينهم، اتُهم الهاتف بأنه وراء تلك القطيعة الاجتماعية التي حدثت، فشن الناس حملة كبيرة للعودة إلى زمن الزيارات والتواصل المباشر، لكن الذي حدث أن اختراعاً ثورياً آخر هبط على الناس هو الرسائل القصيرة، شغلهم تماماً، فانشغلوا بها عن الزيارات والاتصالات الهاتفية معاً، توفيراً للمال والوقت، وبذلك اختفى التواصل لصالح الاتصال!

وظلت الدعوات والحملات الاجتماعية تحض على العودة للزمن الحميم، زمن الزيارة والهاتف، لكن الذي يذهب لا يعود أبداً، لذلك فإن الاتصالات والرسائل المدفوعة الثمن أصبحت شيئاً من الماضي عندما حل محلها «بلاكبيري» وبعده «واتس آب» و«فايبر» و«سكايب» وغير ذلك. كان على الناس أن يعرفوا أنهم يعيشون ويعايشون واحدة من مراحل تطور البشرية عبر ثورة وسائل الاتصال والتواصل التي حولت الهواتف إلى ما هو أكثر تأثيراً وتعقيداً في حياتنا من مجرد مكالمة هاتفية!

اليوم لا يشعر الناس بأي حالة من الغربة أو القطيعة أو الوحدة - كما نظن - طالما وجد الهاتف النقال وتقنية الـ«واي فاي»، فالظاهر أن معظم الناس قد تقبلوا هذا الواقع الافتراضي وتصالحوا معه، وبدؤوا يستوعبون استحقاقاته وفوائده وسلبياته، في محاولة حثيثة منهم أن يتعلموا من عثراتهم وأخطائهم الأولى.

لقد أصبح معظم الناس اليوم، أكثر التصاقاً بهواتفهم في كل مرة يصبحون فيها أكثر تفاعلاً ومشاركة عبر مواقع التواصل تحديداً، فهم يتفرجون ويضحكون ويتعلمون ويعرفون ويتفاعلون مع ما يصلهم، ويتعرفون يومياً إلى أصدقاء جدد يرتبطون بهم بشكل حقيقي، ويتواصلون معهم في الواقع في أحيان كثيرة، وهذا خيار وإن كان محفوفاً بالمآزق أحياناً إلا أن البعض يجده متناسباً مع نمط الحياة الحديثة، السريعة والمكلفة والمتقلبة والكثيرة المطالب والضغوطات!