أحدث الأخبار
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد

الكثير من القروض.. ثم ماذا؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-06-2016


حسب خطة 2021، فإن محاولة دؤوبة تبذل من قبل الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي من أجل نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول أهداف هذه الخطة، التي تحاول نشر ثقافة مجتمعية متوازنة وواعية بين أفراد المجتمع بخصوص العديد من الظواهر والسلوكيات السلبية منها أو التي يراد تعزيزها ونشرها بشكل واسع، كثقافة الاستهلاك غير الواعي أو غير المنضبط الذي يمارسه الكثير من الناس تحت مظلة الوفرة المادية وربما الدخول العالية التي يحظون بها، ويجدون أنفسهم مجبرين على الظهور بمظهر يتناسب معها.

مع ذلك فإن تنامي أنماط الاستهلاك المادية لا يقوم دائماً على ما لدى الفرد من مداخيل عالية كما قد نظن، فكثير من المصابين بنهم الاستهلاك يلجؤون للبنوك، الأمر الذي يفسر ارتفاع المديونيات والقروض وتفشيها، وهو الأمر الذي كشفته إحصاءات المصرف المركزي وقاد إلى المطالبة بقوانين صارمة للحد من سقف الاقتراض، كما أدى لبرامج ومبادرات حكومية لعلاج معضلة ديون المواطنين والتخفيف عنهم!

وحسب آخر الإحصاءات فإن الأرقام تكشف ما يلي:67% من القروض تذهب لشراء السيارات، 49.3% للمسكن، 19.3% لتكاليف المعيشة، 13% لتكاليف الزواج، 11.8% لتغطية الشراء ببطاقات الائتمان، 8.7%، للوازم المنزلية كالأثاث وغيره، بينما تأتي قروض السفر في ذيل القائمة بنسبة 1.5%. هذه تحديداً المجالات التي يقترض الناس لأجلها ويراكمون على أنفسهم مبالغ لا يتمكنون في معظم الأحوال من تسديدها أو الخلاص منها، فيضطرون لطلب النجدة من هنا وهناك!

بلا شك فإن تدني رواتب البعض أو تفاوت الأجور بين شرائح المجتمع، وارتفاع الأسعار بشكل متنامٍ وغير منضبط وتحت حجج غير منطقية من قبل التجار وعارضي الخدمات، إضافة لظهور أنماط استهلاكية طارئة على المجتمع، تعتبر مسببات رئيسة لتفشي ظاهرة الديون، وهذا ما يستلزم العمل على نشر ثقافة موازية بالمقابل هي ثقافة الاستهلاك الواعي والملتزم والمتناسب مع الحاجة والدخل!

إن تلبية متطلبات الظهور الاجتماعي أحد دوافع هذه الديون التي تحتاج للكثير من التوعية التعليمية والتربوية والإعلامية، حيث يعاني إنسان اليوم بشكل عام من أزمة القبول الاجتماعي، فإذا تم قبوله فهو يحاول ترميم مظهره الخارجي بأكبر قدر ممكن من المكملات التي توافق المجتمع على اعتبارها معايير الشكل أو الإنسان المقبول، كالسيارة الفخمة وديكورات المنزل الحديثة والماركات العالمية من الملابس والعبايات والساعات والحقائب والأحذية وهدايا الأصدقاء، إضافة لتكاليف التردد على أغلى المطاعم والمقاهي. القروض هي الطريق الأسهل (ظاهرياً) لتوفير كل ذلك!