11:08 . رئيس الوزراء الباكستاني: السعودية مكان محايد لاستضافة حوار مباشر مع الهند لحل القضايا العالقة... المزيد |
11:07 . "سرايا القدس" تعلن سقوط قتلى وجرحى بكمين لجنود الاحتلال شمالي قطاع غزة... المزيد |
11:06 . أبوظبي تدين مقتل موظفين في سفارة الاحتلال بواشنطن وتعرب عن تضامنها مع الشعب الصهيوني... المزيد |
11:04 . "التربية": 10 يونيو بدء امتحانات نهاية العام في المدارس الحكومية والخاصة... المزيد |
10:10 . الكويت تُسقط الجنسية عن 1292 شخصًا لأسباب قانونية مختلفة... المزيد |
09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد |
07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد |
07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد |
11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد |
11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد |
11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد |
10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد |
10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد |
10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد |
10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد |
07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد |
يمكن تفسير قيام الدولة الوطنية الحديثة وانتشارها كظاهرة عالمية بطريقة واحدة هي العودة إلى أصولها التاريخية، فهي أهم مؤسسة اجتماعية - سياسية برزت في تاريخ البشرية الحديث. وعلى الرغم من أن الظاهرة غربية في أصولها ونشأتها، وتخللتها الحروب والثورات عبر فترات طويلة من التطور المستمر، فإن البشرية جمعاء فصلت لنفسها نظاماً من الممكن الاعتماد عليه لتنظيم الحياة الداخلية للمجتمع الإنساني على صعيديه السياسي والاقتصادي، وقد وفر ذلك النظام لجميع أفراد المجتمع الإحساس بمواقعهم ضمن المجتمع الأكبر. إن نشأة الدولة الوطنية ذات علاقة وطيدة بظهور نمط جديد من العلاقات السياسية بين الدول يعرف بالنظام الدولي، وبنمو العلاقات التجارية والاقتصادية عبر العالم في ما يعرف بالنظام الاقتصادي العالمي.
لقد ظهر شيء مشابه للنظام السياسي الحديث في العالم باكراً، وفي نهاية فترة زمنية كانت تعد هادئة نسبياً، والحياة الاقتصادية فيها مبنية حول الأرض والزراعة، أي الإقطاع والاستهلاك الزراعي المباشر. وظهرت التجارة في أحواض البحار كالخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود وفي آسيا وعبر أفريقيا بين الممالك القديمة ودويلات المدن، وتخوم الإمبراطوريات، والتي كانت غالباً تجارة في الأطعمة وبعض السلع الاستهلاكية. ومحور أول نظام تجارة لأوروبا الغربية حول سلسلة من المناطق الاقتصادية الصغيرة ذات الأعداد السكانية والإنتاجيات تنمو بشكل بطيء، والتي ضمنت النظم القانونية المتبعة فيها ذهاب الجزء الأكبر من فائض الإنتاج إلى ملاك الأرض الذين كانوا يتمتعون بمراكز سادة المجتمع. في أعقاب الحرب العالمية الثانية ظهر نظام عالمي استتب فيه الأمن العالمي، وقام على ما عرف بنظام القطبية الثنائية الذي اتسم بوجود معسكرين عالميين، هما المعسكر الرأسمالي والمعسكر الاشتراكي، وهو نظام انهار مع بداية تسعينيات القرن الماضي. وتشير الأحداث التي ألمت بالعالم منذ عام 1985 إلى أن ذلك الانهيار جاء جزئياً نتيجة للسياسات التي انتهجها ميخائيل جورباتشوف التي عرفت بالبروسترويكا والجلاسينوست، وهما مصطلحان روسيان يعني الأول الإصلاح، فيما يعني الثاني المكاشفة أو الشفافية بمعنى تدفق المعلومات إلى الجماهير. وكان لانهيار الاتحاد السوفييتي تداعياته الكارثية، فقد انفرط عقد حلف وارسو، وقامت علي أنقاض الانهيار السوفييتي جمهوريات متعددة أحدها روسيا الاتحادية التي أصبحت مرتبطة بالغرب من الناحية الاقتصادية والسياسية، ووقعت في أزمات اقتصادية خانقة، وسياسية أقل ما يقال عنها بأنها معقدة، ودخلت في حروب خارجية طاحنة في جورجيا والشيشان وأوكرانيا، وأخيراً سوريا. بيت القصيد في كل ذلك، هو الإشارة إلى أن انهيار الاتحاد السوفييتي، أدى إلى دخول العالم في مرحلة جديدة من زاوية توازن القوى المتسم بخروج الولايات المتحدة منتصرة من الحرب الباردة، وتمكنها من تفكيك المعسكر الاشتراكي وحلف وارسو من الداخل، وبروزها كدولة عظمى وحيدة يفترض أن تقود العالم على أساس من وجود نظام عالمي جديد قائم على الأحادية القطبية. وعلى الرغم من أن ما يلم بالعالم منذ بداية الألفية الثالثة حتى الآن لا ينم عن وجود نظام عالمي حقيقي أحادي القطبية، أو عن قدرة حقيقية للولايات المتحدة على قيادة العالم على الرغم من قدراتها العسكرية المفرطة، التي لا تضاهيها أي قوة عسكرية أخرى، وذلك على ضوء التجربة الفاشلة في العراق، وما تقوم به روسيا حالياً في سوريا. ما يهمنا في هذا الأمر هو الإشارة إلى أن انهيار نظام القطبية الثنائية أدى إلى اختفاء أربع سمات كانت مصاحبة له هي: انتهاء الحرب الباردة، وانتهاء الحروب بالإنابة التي كانت تخوضها دول العالم النامي، واختفاء مجال المناورة التي مارستها العديد من دول العالم مستفيدة من حدة التنافس بين الشرق والغرب، وأخيراً تراجع دور الجمعية العامة للأمم المتحدة مفسحة مجالًا لصعود دور مجلس الأمن الدولي الذي تحظى فيه الدول الكبرى الخمس بحق النقض (الفيتو)، والذي تستفيد منه الولايات المتحدة حالياً استفادة قصوى على حساب دول العالم الأخرى جميعها.