أحدث الأخبار
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد

متى تستقر ليبيا وسوريا واليمن والعراق؟

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 15-06-2016

صباح بيروتي بارد. تاكسي رائحته زعتر. لكن ترتيل عبدالباسط جعل له هيبة. نزلت. ضللت طريقي في شوارع الأشرفية الضيقة؛ فرشة الحرب الأهلية اللبنانية تركت مسحة شاحبة على حيطان هذه المنطقة المسيحية. وجدت بقالة صغيرة تنبعث منها همسات فيروز. امتدادها الداخلي بحجم بابها الخشبي المتهالك. انبلج وجه صبية باهرة الحسن. تجلـى نورها. توارت شمس الشارع خجلى. ارتبكت. بتلعثم سألتها عن مدخل الجامعة اليسوعية الذي ضيعته على غير عادة. مدت ذراعها بعنف، وأكملت امتداده أصابع يدها الناعمة. قالت بحزم «فشخه».
وفي الاتجاه الذي أشارت إليه سرت أنفض غبار قسوتها.
في الجامعة أبلغني أستاذي المستشرق الفرنسي الأب لويس بوزيه، أن كلمة «فشخه» تعني خطوة لا أكثر ولا أقل. فرحت؛ فلم تكن «اغرب عن وجهي!»، فالتقطت طرف تفسيره متلمسا الأعذار للحسناء: في ثقافة المسافات نحن يا أبونا نقول «حذفة عصى»، ولا يعني ذلك الاقتتال، ونقول «قريب بدو» ولا يعني اقتراب غارة للبدو. وكما لم أفهم الصبية اقتنعت «أننا نحن لم نفهم لبنان»، لذا استمرت الحرب اللبنانية 15 عاما من يوم حادثة باص عين الرمانة 1975، إلى اتفاق الطائف 1989م.
استمر القتل والتدمير 15 عاما لأننا لم نفهم اللبنانيين بكافة أطيافهم، ومن لم يعرف لبنان وشارل حلو رئيسا للجمهورية 1964-1970 لم يعرف سويسرا الشرق. كانوا شعبا متعلما، مؤدبا، مرفها، ومقتدرين ماديا وفكريا. فكيف استمرت حربهم 15 عاما!
في سِفره التاريخي «حرب لبنان.. تفكك الدولة وتصدع المجتمع»، يقول الأستاذ الدكتور عبدالرؤوف سنو: كان الاندماج المجتمعي هشا، وكان لبنان بلد الطوائف والطبقات والفوارق الاجتماعية ساحة مواجهات إقليمية ودولية. وبدون «ذريعة» الربيع العربي سقط التعايش الطائفي والطبقي، ثم زاد وقود الحرب الاجتياح الإسرائيلي والاحتلال السوري، ووحشية حروب الميليشيات، التي كانت تغذيها مواقف القوى الحزبية السياسية والدينية المتصلبة. لذا فشل الحوار والهدنة والمصالحات في ظل المدافع، وفشلت المبادرات واحدة تلو الأخرى، واستمر العبث الدامي حتى نضجت الرؤوس ومل الفرقاء من الاقتتال، فتقدمت المبادرة السعودية باتفاق الطائف وتوقف الاقتتال، لكن الاستقرار التام لم يتحقق بعد.
بالعجمي الفصيح
تشير المصالح والتوازنات الدولية والأدوات الأكاديمية وقوالب التقدير التاريخية، والسياسية، والأمنية بقسوة، إلى أن الاستقرار في العراق وسوريا واليمن وليبيا ليس متوقعا قبل مضي 15 عاما من أول شرارة للحرب فيها، مع إدراكنا لاختلاف قدرات الشعوب على تجاوز محنتها.;