أحدث الأخبار
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد

من يعرف سر الكتابة؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-06-2016


حتى بعد هذا العمر من الكتابة والكتب، والقراء وآلاف المقالات، لا يزال هناك من يسأل: كيف تكتبون كل يوم؟ سؤال يبدو مغرياً وفاتحاً لشهية الكلام، وكثيرون ممن يطرحونه يريدون أن يعرفوا فعلاً من أين تأتي الكتابة أو كيف تتخلق الكتابة في عقل الكاتب، تماماً مثلما انتابنا ذلك الفضول المبهم حول وجودنا ونحن صغار، من أين أتينا وكيف جاء إخوتنا الصغار؟ إنه الفضول الملازم والقلق حول فكرة الخلق، وتمثل الفكرة في أشكالها العبقرية كالقصيدة واللوحة وكالرواية والقصة والمقال والكتابة الإبداعية بالمطلق!

حين سئل عبقري الرواية اللاتينية غارسيا ماركيز: كيف تكتب الرواية؟ كتب كثيراً وطويلاً وأخرج كتاباً عنونه بـ(كيف تُكتب الرواية؟) لكنه لم يقل فيه شيئاً عن الطريقة الفضلى أو المثلى لكتابة رواية عبقرية كـ«الحب في زمن الكوليرا»، لقد تحدث عن الظروف التي قادته لكتابة هذه الرواية، وهي ظروف وأسباب وإن بدت عادية لنا أو بسيطة، إلا أنها لم تكن كذلك بالنسبة لرجل كانت مهمته في هذه الحياة كتابة الروايات، فقد جاء وعاش ليروي كما قال في آخر كتاب له قبل سقوطه في فوهة الزهايمر.

لا يمكن لكاتب أن يشرح لأحد كيف يكتب، كيف تتخلق الرواية سطراً سطراً ومشهداً مشهداً، كيف يحرك أبطال عمله، لماذا سمّاهم بتلك الأسماء تحديداً، من أين خرجوا؟ من ذاكرته، من تلافيف الحي الذي يسكنه، من حكايات الجدات والنساء الكبيرات، من ثرثرات المقاهي، من الكتب التي قرأها؟ أم من مكان سري يخبئ فيه ذخيرة حكاياته ويخرجها عند اللزوم، كما أخبرته جنيات الحكايات؟

نحن نعرف أننا لكي نكتب نحتاج قاموساً لا متناهياً من الكلمات الخاصة بنا، والتي تحمل الحمض النووي لشخصيتنا الكاتبة، ونحتاج إلماماً دقيقاً بهندسة الكتابة، ونحتاج معجزة التركيب والخلط لنركب الكلمات بهندسة معمارية محددة، مضافاً إليها سر الفكرة الغامض، لتكون الكتابة هي المحصلة، سر الفكرة ذلك هو السؤال!