أحدث الأخبار
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد

الإعلام الهادف

الكـاتب : شملان يوسف العيسى
تاريخ الخبر: 12-06-2016


مع قدوم شهر رمضان المبارك، تزداد مشاهدة الجماهير العربية للفضائيات الرسمية وغير الرسمية، وتزداد المنافسة بين الفضائيات العربية لاستقطاب أكبر عدد من المشاهدين وذلك بتقديم أفضل البرامج الترفيهية والثقافية والدينية وغيرها.. وترصد المحطات العربية عموماً، والخليجية خصوصاً، ميزانيات ضخمة لاستقطاب وتجنيد أكثر النجوم العرب شهرةً في مجال الترفيه الهادف.

لقد برزت محطة M.B.C السعودية الخاصة في تقديم برنامج «سلفي2» مع الممثل الموهوب ناصر القصبي.. ومن مشاهدتي لحلقة البرنامج الثانية، أستطيع أن أقول بأن المسلسل ناجح، خصوصاً في معالجة قضية التعصب الطائفي أو المذهبي.. حيث انتشرت هذه الظاهرة في الوطن العربي عامة وفي منطقة الخليج العربي خاصة، وكانت المعالجة التي قدمها حولها المسلسل أكثر من رائعة، حيث بينت وقائع حلقته الثانية أن الشباب الذين ينتمون للمذهب السني أو الشيعي لا توجد لديهم نزعات متعصبة أو مواقف مسبقة، بل هم أبرياء من لوثة التعصب الطائفي، لكن أهاليهم المتعصبين هم الذين يزرعون بذور الفتنة بينهم.

البرنامج عالج قضية التعصب المذهبي في السعودية بطريقة هادفة ومعتدلة ومنصفة للطرفين، وقد أوضح مدى الحاجة للتواصل والتفاهم والحوار وتبادل الأفكار مهما كانت طبيعتها، بحرية وتجرد.


ويبقى السؤال المهم هنا هو: لماذا تفاعل المجتمع الخليجي مع هذه الحلقة؟ الجواب هو أن طريقة الطرح المشوقة والعملية هي السبب وراء ذلك التجاوب الواسع. والسؤال المهم الآخر هو: لماذا فشل الإعلام الرسمي في الوطن العربي عموماً وفي الخليج العربي خصوصاً، على مدى العقود السابقة، في معالجة المشاكل الحقيقية التي تعاني منها مجتمعاتنا؟ هنا لا نستثني أي محطة عربية ماعدا هيئة الإذاعة البريطانية (B.B.C)، وهي ليست عربية أصلاً.

نحن اليوم، وبعد تفشي ظاهرة التطرف الديني وآفة التعصب المذهبي وتفجر الحروب الداخلية في أكثر من بلد عربي، بحاجة ماسة إلى إعلام هادف وناقد يطرح ويعالج قضايانا بكل موضوعية وحياد، كما نحتاج إلى نوع من نقد الذات دون اللجوء إلى الأطروحات القديمة التي تحجب وتلغي الرأي الآخر لأنه لا يتفق مع التوجهات العامة! فسياسة تكميم الأفواه وإبراز وجهة نظر واحدة، لم تعد مقبولة أو فعالة في عصر الإنترنت والفضاء الخارجي المفتوح. عالمنا المعاصر أصبح قرية صغيرة، وأصبح من المستحيل إخفاء أو التستر على أي خبر أو حدث.

إن قضية التعددية الفكرية والدينية في بلاد الغرب هي ما جعلتها من أرقى بلاد المعمورة وأكثرها تقدماً وعلماً وحضارة واقتصاداً.. لأنه في أجواء الحرية والديمقراطية والتنافس الحر، يبدع البشر ويتفانون في تقديم كل شيء لبلدهم، ولأن مبدأ المواطنة وإرساء العدالة والمساواة هناك، هي أيضاً ما جعلت الجميع متساوين أمام القانون.

نحن في الوطن العربي، وبسبب وضعنا الداخلي، خلقنا مشاكل بين شعوبنا لاعتبارات دينية ومذهبية ومناطقية، أصبحت تستنزف الكثير من طاقات بلداننا. لذلك مطلوب من الإعلام العربي اليوم التركيز على وحدة شعوبنا بعيداً عن الولاءات الفرعية.. وهذا لا يتحقق إلا بتشجيع القطاع الخاص والمحطات الفضائية على طرح الجديد دائماً، بما ينفع الدول والمجتمعات.