في خطوة هي الأولى من نوعها، نشرت وكالات الأنباء والعديد من المواقع الإيرانية صورة للجنرال محمد باكبور، قائد القوة البرية للحرس الثوري الإيراني، وهو في الفلوجة برفقة قائد «فيلق القدس» الإيراني اللواء قاسم سليماني.
وزعم موقع «نادي المراسلون» التابع لمنظمة الإذاعة والتلفزيون الرسمي
الإيراني وجود محمد باكبور في الفلوجة «دفاعا عن الأمن القومي الإيراني». وادعى أن القيادي الإيراني «يقدم المساعدة الاستشارية لمقاتلي «الحشد الشعبي» (مظلة الفصائل الشيعية العراقية المسلحة).
ويرى المراقبون أن وجود القادة العسكريين الإيرانيين الكبار بهذا المستوى
الرفيع يؤكد  التقارير التي تحدثت عن أن القوات القتالية الإيرانية المنتشرة على الأراضي العراقية بأعداد كبيرة يستدعي بالضرورة وجود القادة العسكريين الكبار.
كما أن وجود هؤلاء القادة الإيرانيين الكبار يفند التصريحات الأمريكية حول منع «الحشد الشعبي» من الانخراط في عملية الفلوجة.
وسبق أن نشرت مجلة «فورين بوليسي» المقربة من الخارجية الأمريكية أن أكثر من2500 من عناصر الحرس الثوري برتب عسكرية مختلفة قتلوا خلال عملية تكريت.
يأتي الكشف عن هذه المشاركة في أعقاب تعثر معركة الفلوجة وتكبد الإيرانيين خسائر فادحة قاربت ال70 من القتلى و1000 جريح، وتوقف تقدم المليشيا وتمركزها في محيط الفلوجة بعد قتال شرس أبداه سكان المدينة، فيما توالت التقارير التي تشير إلى مراوحة الهجوم الإيراني مكانه وفقد زخمه وتقدمه على الأرض، في حين أكد السفير السعودي في العراق ثامر السبهان أن إيران تسعى لحرق العراقيين بالطائفية.