أحدث الأخبار
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد

«الباطنيون»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 26-04-2016


قد يستغرب البعض هذا المسمى، ولكنه واقع لفئة تعيش بين ظهرانينا قادتها ظروف ارتفاع الإيجارات في العاصمة لقبول العيش في شقق وبيوت مقسمة، وبالتالي بدون عقود إيجار موثقة، وسيزيد من اتساعها قرار تحصيل نسبة الثلاثة بالمائة مؤخراً.

بلدية مدينة أبوظبي تقوم بين الفينة والأخرى بحملات في مختلف أحياء وضواحي العاصمة لمواجهة الظاهرة، أو ما يطلق عليه السكن العشوائي، ولكنها تزداد اتساعاً لأن السبب الرئيس المسبب لها لا زال بعيداً عن المعالجة جراء إصرار الكثير من الملاك على تفسير قرار تحرير سوق الإيجارات وإلغاء زيادة الخمسة بالمئة، بطريقتهم الخاصة من دون النظر إلى أبعاد ذلك الإصرار وتداعياته، لأن الذي يتحمل المسألة والأعباء هو المستهلك البسيط مواطناً كان أو مقيماً.

ولعل أحدث حملات البلدية التي نفذتها في الوثبة والشامخة والشوامخ ومدينة شخبوط (خليفة ب سابقاً) والنهضة الجديدة و«العسكرية» حيث كشف عديد من المخالفات في مقدمتها تكدس العزاب والعوائل والمخلفات الصحية، ونمط معيشي غير لائق بمظهر المدينة والصورة الحضارية للإمارات.

معاناة «الباطنيون» تزداد مع اتساع حجم هذه الفئة التي مهما قلنا بأن السوق يحتاج لعمالة أكثر مهارة وبكفاءات أعلى وأكبر وأفضل منها، إلا أن دورها لا زال قائماً ومطلوباً في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة مع تعدد وتنوع الميادين التي تعمل فيها، والدائرة تضيق عليهم مع طلب الدوائر الخدمية عقود إيجار موثقة لاستكمال وإجراءات استخراج وتجديد بطاقات الهوية والإقامة و«مواقف» وشراء أسطوانات الغاز بالسعر المدعم.

وفي ظل غياب الحلول وارتفاع الإيجارات واستمرار الظاهرة وتفاقمها -مهما تواصلت الحملات، يبقى البديل أمام هؤلاء «الباطنيون» التحايل على القانون والتشريعات القائمة، وهم في كل الحالات مخالفون في نظر القانون والجهات المختصة بمتابعته وإنفاذه، وهذا واقع معيش وملموس، وأكثر من يدركه مفتشو البلدية الذين تمر عليهم يومياً صور ونماذج لهذه المخالفات، والكثير منها في مبان وتجمعات غير بعيدة كثيراً عن مبنى البلدية الرئيس.

نقول للسماسرة والملاك المستفيدين مما يجري، إن تصدر أغلى المدن إيجارات ليس إنجازاً أو مدعاة للتباهي، وإنما يلقي بظلاله السلبية على الجميع، وبصورة مؤثرة على الاقتصاد الوطني.

نتمنى جميعاً أن نشهد اختفاء ظاهرة «الباطنيون»، ولكن الأمر لا يتحقق بالتمنيات الطيبة، بل بخطط تلجم غول الغلاء والإيجارات المبالغ فيها.