أحدث الأخبار
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد

في التحول الاجتماعي

الكـاتب : عبد العزيز الحيص
تاريخ الخبر: 18-04-2016


مع اختلاف نظريات علماء الاجتماع في التغير والتحول الاجتماعي، إلا أن التوجه العام الذي تشير له غالبية هذه النظريات هو الارتقاء والمضي إلى مستوى أفضل، رغم بعض الاستدارات والارتدادات التي تواجه سير المجتمعات. فالمجتمع بعد كل أزمة وتحولات يخرج إلى مستوى أفضل في الوعي، رغم أن شروطه وظروفه قد لا تسمح له بتحقيق التغير الاجتماعي دوما. ومثال ذلك المجتمعات التي تقبع في خانة الفقر، وضعف التنمية، فهي قد تبقى في حالة جمود مر وطويل.
المجتمعات تتغير اليوم سريعا بسبب الإنترنت الذي زاد نشر المعرفة وقفز المراحل، وأيضا تتغير المجتمعات سريعا بسبب رؤية المجتمعات الأخرى وما يحصل فيها من تغيرات. لم يعد المجتمع الواحد معزولا عن التغيرات العالمية بأبعادها السياسية والاقتصادية، فلطالما تغيرت المجتمعات على طوال التاريخ وانتقلت من طور زراعي إلى صناعي أو رأسمالي وغيره، وكانت التغيرات الاقتصادية على الدوام حاكما وقائدا للتغير الاجتماعي. أما التغير السياسي فيلحق بالمجتمع ويتواءم معه، ومع تغيراته. في النهاية السياسي يستطيع أن يكون مرنا ليساير المجتمع، لكن المجتمع لا يملك أن يتصرف بمرونة أمام طبيعة الاقتصاد التي قد تحتم عليه التغير السريع.
في الخليج، رأينا كيف حدثت خسائر اقتصادية بالغة من الاعتماد المفرط على النفط، الذي انهارت قيمته في مدة قصيرة. وما يظل خفيا هو الخسائر الاجتماعية التي تحدث أيضا من هذا الاعتماد على النفط والثقافة الريعية، التي غيرت حياة المجتمعات الخليجية، ورفعت سقفها الاستهلاكي، وأثرت على قيم العمل وجودته. من الصعب اليوم تخفيض نمط الحياة الاستهلاكي بعد انخفاض المداخيل، وأيضا من الصعب أن تبني ثقافة عمل وإنتاج جديدة مع انخفاض القدرة الاقتصادية.
وحين تتحرك المجتمعات وتتغير وفقا لإيقاع طبيعي تنتمي إليه في النهاية، ستواجه فرض الثبات وممانعة التغير التي تفرضها فئات اجتماعية، أو نخب تعمل على إعادة إنتاج الواقع كما هو. فهي قد سادت واستفادت من هذا الوضع، الذي قدم لها رأسمال اجتماعي، استخدمته حتى لترهيب المجتمع من نفسه، وإيهامه بأنه محتاج إلى الوصاية والرعاية الدائمة من هذه الفئات. هذا الأنموذج من الهيمنة على المجتمع في الخطاب والثقافة، أنتج قطاعات شعبية واسعة تقف ضد التغير بمفهومه الفكري والاجتماعي. وهنا تحدث الفجوة الاجتماعية، حين يعيش المجتمع في إطار تحولات طبيعية، ومع ذلك يظل ممانعا ومتحفظا وكارها أمام هذه التحولات، لا لشيء، إلا لأن خطابات الهيمنة القديمة، لا تزال ناشطة.