أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

تنبؤات سياسية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 15-04-2016


تقارير مهمة أثارت انتباهي في الأسابيع الماضية نشرتها الصحف حول الأوضاع التي قد يعرفها المشهد السياسي الدولي خلال العقد القادم، حيث أشار «مركز ستراتفور للأبحاث الجيوبوليتيكية والاستراتيجية»، وثيق الصلة بالمخابرات المركزية الأميركية، إلى نقاط بالغة الأهمية، منها أن العالم سيكون خلال السنوات العشر القادمة مكاناً أكثر خطورة، والأسباب هي: تراجع قوة الولايات المتحدة، وتفكك الاتحاد الروسي، وسقوط العديد من الدول العربية، وانتشار حالة من الفوضى.

وحسب استنتاجات المركز، فإن روسيا سوف تزول وتتفكك إلى مناطق ذات استقلال ذاتي، وذلك نتيجة أسباب حددها محللو وخبراء المركز في انخفاض أسعار النفط، وانهيار الروبل، وارتفاع النفقات العسكرية، وزيادة الانشقاقات الداخلية التي ستضعف الحكومة المركزية الروسية، وتحول البلاد إلى مجموعة من المناطق المتمتعة بحكم ذاتي.

ومن توقعات تقرير مركز ستراتفور أيضاً أن الاتحاد الأوروبي سوف ينقسم هو الآخر إلى أربعة أقسام متباعدة عن بعضها: اتحاد دول أوروبا الغربية، واتحاد دول أوروبا الشرقية، واتحاد الدول الاسكندنافية، واتحاد الجزر البريطانية.. وهذه الاتحادات لن تكون بينها علاقات ترابط قوية.

ومن توقعات التقرير أيضاً أن الصين سوف تتفتت إلى 16 دويلة مصغرة، وأن الفوضى التي تسود المشهد السياسي العربي والشرق أوسطي عموماً لن تنتهي في المدى القريب، وأن تركيا وإيران وإسرائيل ستكون المستفيد الأكبر من هذه الأوضاع.

أما الأمر الثاني الذي لفت انتباهي هذا الأسبوع فهو الخطاب الانتخابي في إطار التنافس على نيل الترشيح الحزبي (الجمهوري والديمقراطي) لانتخابات الرئاسة الأميركية، لاسيما خطابي هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، واللذين تميزا بالنقد اللاذع والحاد للعرب والمسلمين وبالخضوع التام لإسرائيل، خاصة عندما تعهدت هيلاري للوبي اليهودي (إيباك) بأنها إذا ما فازت فسوف تخضع إدارتها المستقبلية لخدمة الدولة الإسرائيلية والعمل بقوة على تقوية التحالف الأميركي الإسرائيلي، كما التزمت بدعم بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، ورفضت أي حل للقضية الفلسطينية لا يوافق رغبة إسرائيل. وعندما تحدثت في خطابها عن الإرهاب حاولت الربط بينه وبين الشعب الفلسطيني، متجاهلة الإرهاب الذي تمارسه إسرائيل يومياً ضد الفلسطينيين، وما تقترفه من قتل ودمار وتخريب في الأرض الفلسطينية المحتلة، بل دعت في خطابها إلى وقف الدعوات المطالبة بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية وبسحب الاستثمارات من الدولة العبرية وفرض العقوبات عليها.

ولعل مشكلة العرب أنهم يتعاملون مع مثل تلك التصريحات والمواقف على أنها مجرد خطابات انتخابية ينتهي مفعولها مع انتهاء الانتخابات. كما ينظرون لتقارير مهمة مثل تقرير ستراتفور الذي أشرنا إليه آنفاً، على أنها توقعات نظرية غير واقعية ولا يمكن أن تتجسد مستقبلاً على أرض الواقع، وبذلك فهم يهملون أهم عنصر في الاستعداد لكبريات الوقائع والأحداث داخل محيطهم، وهذا ما شاهدناه في الكثير من الأحداث التي وقعت في العالم العربي، وآخرها مشهد «الربيع العربي».

والأمر الآخر المهم هو أن العرب لا يعرفون كيف يتعاملون مع الانتخابات الأميركية وخطابها، ولا كيف يؤثرون في توجهاتها سياسياً وتطوراتها تقنياً وعملياً، كما يفعل اللوبي اليهودي في أميركا، وإنما يتركونها تخضع لخدمة مصالح إسرائيل وجماعات المصالح اليهودية.