أحدث الأخبار
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد

الجوائز الأدبية وسلطة القارئ

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-04-2016


حول الجوائز الأدبية يدور الكثير من الجدل، وحول الكتب التي تترشح ضمن قوائم محددة تمهيداً لاختيار العمل الفائز بالجائزة، يبدو هذا الجدل طبيعياً طالما اعتبر اختلاف الآراء مقبولاً ومحترماً في ظل تنامي سلطة القارئ وانتعاش حركة نقد الأعمال الأدبية من قبل صالونات وتجمعات يؤسسها قراء لا يزالون يحملون الكثير من التقدير لذائقتهم وللكتاب في الوقت ذاته.

ليس من الحكمة أو الموضوعية تجاهل آراء القراء، خاصة أولئك القراء الأكثر فحصاً للكتب والأكثر دقة في معرفة التفاصيل حولها، كالنقاد والقراء الحقيقيين الذين يقتنون الكتب ويقرؤنها أكثر مما يهتمون بشراء الملابس أو الهدايا لحبيباتهم، والقراء المختصين بتتبع آخر الإصدارات وقراءتها بدقة تمهيداً لمناقشتها ضمن صالونات ونوادي الكتب التي يديرونها.

الجدل حول الكتب الفائزة وكذلك حول مهنية وموضوعية لجان الجوائز لن يتوقف، وفي الوقت الذي يختلف القراء في تقبل النتائج لأنهم يحتكمون للذائقة وبعض المعرفة النقدية لا أكثر، فإن النقاد والمحكمين في لجان الاختيار لا شك يحتكمون لمعايير أكثر صرامة: كالمعايير الفنية في بناء الرواية، حبكة الرواية، حداثة الفكرة والأسلوب، التجديد، تماسك البنى المؤسسة للعمل الروائي، اللغة من حيث الجزالة والقوة والشاعرية والجمال، وغير ذلك، وعليه فلابد من مراجعة ثلاثة أسس: المعايير الضابطة، حرفية أعضاء لجان التحكيم، ومشاركة القراء في التقييم.

نعترف أولاً أنه حتى عظماء الرواية هناك من لا يستسيغ أعمالهم، فجابرييل غارسيا ماركيز مثلاً حين منح جائزة نوبل اعترض الكثيرون وقال البعض (ما الذي يعجب الناس في روايات ماركيز، إنها مملة تعج بالتفاصيل السخيفة والأسماء التي لا يمكن نطقها)، كما قال لي أحد القراء يوماً (لا أستسيغ أعمال أورهان باموق بالرغم من نيله جائزة نوبل عام 2006 واعتباره أحد أهم الكتاب المعاصرين في تركيا) وعليه فلا بد من أن يمنح القارئ بعض الحق في عملية الاختيار، وهذا ما حدث مؤخراً بالنسبة لجائزة البوكر العالمية، حيث اعتمدت آراء القراء ضمن محددات الاختيار.

بالنسبة للجائزة العالمية للرواية العربية فإن الجدل لا يتوقف حولها سنوياً مع إعلان النتائج، الملاحظة التي تتكرر أن مستوى الأعمال المختارة آخذ في التدهور، حتى كتب أحد القراء مؤخراً بعد قراءة أحد الأعمال المرشحة ضمن القائمة القصيرة (ماذا تريد لجنة التحكيم أن تقول لنا؟ إن هذا المستوى من الروايات هو ما يستحقه القارئ العربي؟)، أعتقد أن مشاركة عدد من القراء المتمرسين وأصحاب الرؤى النقدية، وضمن آلية محددة في عملية الاختيار باتت أمراً مطلوباً عملاً بمبدأ المشاركة وعدم مصادرة القرار في ظل ازدياد سلطة القارئ، ثم إن هذا القارئ هو المعني أولاً وأخيراً بالكتاب فلماذا يكون مستبعداً إذن؟؟