أحدث الأخبار
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد

لا تستقل ولا تغمض عينيك!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-04-2016


قال أحد الموظفين لزميله: غداً سأقدم استقالتي، هذه المؤسسة لم تعد تطاق، أشعر أنني لم أعد أحتمل مزيداً من المعارك مع الإدارة! وبهدوء رد عليه زميله، ومن طلب منك أن تخوض هذه المعارك مع الإدارة، لو أنك اكتفيت بعملك، واتبعت نصيحتي لما وصلت إلى هذه الحال! هل تعلم أن أحداً لن يقف معك إذا فصلت أو تعرضت لأي نوع من الأذى؟ لم يكتمل الحوار، سكت الأول، بينما نهض الآخر ملوحاً بمفاتيح سيارته ومغادراً قبل موعد انتهاء الدوام!

شخصيات وحوارات كهذه تمتلئ بها مكاتب المؤسسات والوزارات والإدارات، حيث يتحسس البعض في مواجهة كل خطأ مهما كان صغيراً، لأنهم يؤمنون بأن الخطأ لا يكبر ولا يصغر إلا في ميزان القانون، بينما لا يعبأ البعض بأي خطأ مهما كانت انعكاساته، فالمهم أن علاقاته جيدة مع المدير وسكرتيرة المدير وحتى فراش المدير، يتسلم راتبه كاملاً قبل نهاية الشهر، يحظى بعلاوات ومكافآت مجزية.

فماذا يريد بعد ذلك؟ فإذا وجدت أخطاء أو تجاوزات، فهذه أمور ليست من اختصاصاته ولا اختصاصات وظيفته، لذلك يمر عليها مغمض العينين تحت شعار (دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله)!! متناسياً أن الوقوف في وجه الفاسد والفاسدين هو إصلاح للحياة وحفظ للمال العام وارتقاء بالمؤسسة!

ليس مطلوباً من الموظف ذي الحس العالي بالمسؤولية الأخلاقية أن يبادر للتدخل في شؤون المؤسسة صغيرها وكبيرها، فهناك إدارة موكل لها صلاحيات محددة وهي مسؤولة أمام رب العمل، أو صاحب القرار، وحين سيكتشف الخطأ أو التجاوز سينال صاحب الاختصاص جزاءه إن كان مخطئاً بشكل مباشر أو كان غافلًا، فالقانون لا يحمي الغافلين، لكن ذلك لا يعفي أي موظف من مسؤوليته الأخلاقية، التي لا تمنحه حق التدخل المباشر ومصادرة صلاحيات الآخرين، لكنها تفرض عليه التنبيه والتبليغ والإشارة إلى الخطأ حين تتوافر لديه الإثباتات والأدلة، وأظن أن بإمكانه أيضاً الذهاب إلى أبعد من نطاق المؤسسة، خاصة حين تتعرض المصلحة والأموال والسمعة العامة للمؤسسة للتلاعب والاستغلال!

القضية تحتاج إلى آلية قانونية تحمي بعض الموظفين الصغار والغيورين الذين عادة ما يصطدمون بالاعتبارات وتشابك علاقات المصالح، فحين يتم اكتشاف الخطأ بواسطة هؤلاء الموظفين الصغار ومن ثم إصلاحه بهدوء، يشعرون بعد فترة أنهم غير مرغوب في وجودهم وأنه يتم التضييق عليهم فعلاً، ودفعهم للخروج من المؤسسة من قبل بعض المستويات العليا التي لا تحبذ وجود هذا النوع من الموظفين المتحمسين، حيث ينظر لهم باعتبارهم عناصر مزعجة وغير مأمونة الجانب، هذا ما يحصل للأسف الشديد!!