أحدث الأخبار
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد

100 عام على سايكس بيكو

الكـاتب : عبد العزيز الحيص
تاريخ الخبر: 14-03-2016


بعد مرور 100 عام على اتفاقية سايكس بيكو التي قادت إلى تقسيم منطقة الشرق الأوسط بالحدود التي نعرفها اليوم، يردد البعض -ربما تندُّراً- أن الاتفاقية قد انتهت صلاحيتها، وجاء دور اتفاقية كيري لافروف. طبيعة الحماس الروسي في المنطقة، وكون روسيا لاعبا دوليا من الممكن أن يقدم على أي شيء لتمرير نفوذه بالمنطقة، قد يجعلها الطرف الأهم في الدفع إلى تجاوز خارطة وضعها الأوروبيون بهذا الشكل لخدمة مصالحهم.
ورغم أن أكثر أطروحات التقسيم صدرت من الولايات المتحدة فإن الولايات المتحدة لم تتبن رسميا هذا الطرح، وقد رفضت إدارة جورج بوش مسألة تقسيم العراق في 2006، وأميركا بعد تلك الفترة ظلت في حالة انسحاب وتردد حيال المنطقة، بخلاف ما تحاوله روسيا.
وقد أتت أطروحات التقسيم مما نستطيع تسميته استشراق سياسي أميركي، عمل اليمين المتطرف على توظيف رؤاه التي تقسم بلدان المنطقة بحسب العرق والطائفة. المستفيد الأكبر هنا هو إسرائيل، فخرائط التقسيم بدأت منذ طرح خريطة المنظر الصهيوني أودد يينون في بداية الثمانينيات، التي تقسم المنطقة إلى عدة دويلات صغيرة، يكون ولائها لإسرائيل. ومن أشهر الخرائط الأخرى، هنالك خرائط المستشرق برنارد لويس في التسعينات، وخريطة الدم التي رسمها اليميني المتطرف رالف بيترز عام 2007، وصولا إلى الخريطة التي نشرتها نيويورك تايمز أكثر من مرة في السنوات الأخيرة.
لكن هذه الأطروحات لم تدرج في خانة التبني من قبل السياسة الأميركية، فالصوت الأعلى غربيا هو القائل إن تعاملنا مع دول مركزية أقل كلفة وخطورة من التعاون مع عدة دول صغيرة. ورغم أن أكثر الطروحات بخصوص التقسيم أتت في سياق حالة العراق، إلا أن سوريا تمثل حالة أخطر اليوم في سياق التقسيم، وذلك لعدة عوامل، فالنشاط الكردي المدعوم أميركيا يطمح إلى الاستقلال، وروسيا تستميت للحصول على دولة حليفة في الساحل، وهي قادرة على توظيف رؤى الاستشراق اليميني الأميركي، إضافة إلى بروز لاعبين من خارج الدولة، كتنظيم الدولة والميليشيات الشيعية.
يضاف إلى ذلك أن استمرار الهدنة في ظروف حرب أهلية يقود إلى التطبيع مع الوضع القائم والمقسم عبر انفراد كل كيان بمساحته الجغرافية الخاصة. النظام في سوريا يصارع للبقاء بأي ثمن، وهو في القبضة الروسية الطامحة إلى التقسيم بعد تلويحها بالفيدرالية، وهذا على خلاف حكومة العراق المدعومة من إيران، والأخيرة بجانب تركيا من أشد المتخوفين والمعارضين لمسألة التقسيم لأن ذلك يعني انتقال التقسيم إليهما.