أحدث الأخبار
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد

.. متى يأتي الدور على السيسي أيضاً؟

الكـاتب : علي حسين باكير
تاريخ الخبر: 01-03-2016

قررت المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي وقف هبتها التي كانت قد قدمتها إلى لبنان والبالغة قيمتها حوالي 4 مليارات دولار وذلك لدعم الجيش وقوى الأمن الداخلي فيه، وقد علل الجانب السعودي خطوته هذه بـ «المواقف المؤسفة وغير المبررة للدولة اللبنانية والتي لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين ولا تراعي مصالحهما وتتجاهل كل المواقف التاريخية للمملكة الداعمة للدولة اللبنانية سياسيا واقتصاديا على مدى العقود الماضية».
ازدواجية الدولية اللبنانية ليست جديدة وإنما استفحلت مؤخرا ولاسيما مع اندلاع الثورة السورية، إذ على الرغم من أن الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية هو «النأي بالنفس»، قام حزب الله عمليا ومن خلفه أجهزة الدولة المخطوفة برمي كل ثقلهم إلى جانب النظام السوري. ليس هذا فقط، بل إن الحزب ومن خلفه إيران بات يستخدم لبنان كشوكة في خاصرة العرب حتى في الأمور البديهية التي تتطلب مواقف واضحة وجلية قولا وعملا، كالاعتداء على السفارة السعودية في إيران.
وهكذا أصبح لبنان يعمل في كل المحافل السياسية الإقليمية والدولية بالضد من السعودية والعرب، وقد تبين في نهاية المطاف أن الدعم الذي تقدمه المملكة وغيرها من الدول إلى الدولة اللبنانية لا يستفيد منه سوى الحزب الذي اختطف الدولة، وأتباعه الذين يعادون أصلا المملكة وكل شيء غير إيراني.
في الوضع العربي الراهن، يوجد حالة مماثلة أيضا تتجسد في نظام السيسي في مصر. في مقالي الذي نشرته على صفحات «العرب» في 26 نوفمبر 2013، ذكرت بشكل صريح أن نظام السيسي يستنزف داعميه ماليا وسياسيا واستراتيجيا، ولا يقدم أي شيء لهم في المقابل على الصعيد الجيوسياسي، كما ذكرت في وقت لاحق بأنه انتقل إلى سياسة «المراوغة والابتزاز» منذ مجيء الملك سلمان إلى السلطة في السعودية وذلك في محاولة منه لتحصين موقعه الداخلي أولا، ولتأمين موارد كافية لبقائه ثانيا، ولابتزاز داعميه الإقليميين قدر المستطاع للحفاظ على دعمهم ثالثا.
مؤخرا بدا أن هذه السياسات الابتزازية للسيسي أصبحت أكثر وضوحا، فهو يبدي مزيدا من الانفتاح العلني على إيران ومحاورها الإقليمية لاسيما نظام الأسد والحكومة العراقية وميليشياتها وحزب الله في لبنان، وهو يناقض في مواقفه في المحافل الرسمية كل ما شأنه أن يمثل الأمن القومي العربي الذي لطالما تشدق به، كما يناقض في وقت حساس للغاية السياسات السعودية التي تقود ما تبقى من الدول العربية لمنع الانهيار الشامل لكل المنطقة العربية ووقوعها تحت الاحتلال والوصاية الإيرانية.
لطالما عرف عن مصر مواقفها القومية القيادية الداعمة للعرب والعروبة لاسيما في القضايا المصيرية، وللأسف فإن نظام السيسي يضع مصر في موقف شاد تاريخيا يتناقض مع كل المبادئ المصرية وبالضد من المصالح العربية، وهذا الوضع بحاجة إلى تصحيح بما ينفع مصر والمنطقة كلها.
ليس هناك مصلحة لأحد في انهيار مصر، لكن ما يفعله السيسي لا يؤدي إلا إلى هذه النتيجة، فإما أن يفهم أنه مطالب بموقف ينسجم مع الدعم الذي يتلقه، وإما أن يحل الإشكال في مصر بتسوية تاريخية تسمح بعودتها إلى الساحة بقوة، وإما أن يتم الانفتاح على خصومه ونتركه للملالي ولتتحمل إيران حينها السيسي وتركته المصرية إن كان باستطاعتها ذلك أصلا، ولنترك إسرائيل تقرر بشأنه في موضوع التقارب مع إيران وأذرعها في المنطقة.