أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

كيف نبدو في «السوشال ميديا»؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-01-2016


طرحتُ عبر حسابي على (الفيسبوك) سؤالًا لأصدقائي كنوع من العصف الذهني حول ظاهرة سلوكية تتعلق بالطريقة التي نقدم بها أنفسنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فمن الملاحظ أن نسبة كبيرة من المسجلين في هذه المواقع يعرضون أنفسهم عادة كحكماء، رومانسيين، وطنيين ولطيفين جدا، يمتلكون منازل جميلة مكللة بالورد ومزدانة بالوسائد وبالكراسي الملونة، يبدو أطفالهم كالملائكة أو كأنهم يتناسلون من لوحات رسامي عصر النهضة، معظمهم مثقفون ويقرضون الشعر ويتداولون المواعظ وأقوال الفلاسفة وآيات القرآن ومقاطع من الإنجيل ! يبدو وكأن سكان الفيسبوك هم أهل المدينة الفاضلة التي بشر بها أفلاطون منذ قرون بعيدة.

لماذا إذن عند أول اختبار لاختلاف الآراء تظهر حالة متفاقمة من التوحش في ردود المختلفين، إضافة للغضب والهجوم الشرس والاتهامات التي تبدأ ولا تنتهي والمزيد من الشتائم واللعنات؟ أين ذهبت الحكمة والرومانسية وأشعار نزار قباني وفلسفة باسكال وأقوال الأمام علي بن أبي طالب؟ هل تعبر مواقع التواصل الاجتماعي عن شخصيات وثقافة وأفكار حقيقية؟

كانت الإجابات على النحو التالي: قال أحدهم: «هذا دليل على أننا نتوق إلى أن نكون حكماء ورومانسيين حتى لو افتراضياً وهذا شيء جيد نتمنى أن نجده على الواقع».

إعلامي سعودي قال: «المشكلة أننا نعرف أغلبهم ونعرف أنه يمارس أنواع الفساد في إدارته وعلى الفيسبوك يكتب عن النزاهة وفساد الإدارات الأخرى».

ناشطة سياسية أجابت: «كنت أراه نوعاً من التماهي مع القدوة الحديثة في السوشيال ميديا القدوة المعاصرة أو القدوة الدينية وهكذا لكن يظهر التناقض جلياً مع شخص يكتب أفكاراً جميلة ثم يعلق بطريقة مأساوية مع صديق أو مع أول دخول لصفحة عامة فنجد المعارك والحروب حول قضايا تافهة، حيث يشتمون بعضهم بأقذع العبارات، تظهر حقيقة الناس مع أول اصطدام بين الأفكار والثقافات المختلفة والمتعارضة (مؤكدة) أنه من النادر أن تجدي شخصية حقيقية في هذا العالم الافتراضي» !!

مسرحي عراقي أجاب بأنه «يتم عرض الطبقة الثالثة من شخصياتنا فحسب (السوبر ايكو) إن ما نظهره هو ليس ما نحن عليه فعلا بل ما نتمنى أن نكونه، لا بأس لأن البعض لا يريد أن يظهر مثيراً للشفقة ولعلها محاولة لتجاوز الكثير من التعاسة المحيطة أو لتجاوز تناقض شخصي، ولعل البعض لا يريد أن يورد إلا ما هو جميل أو مثقف». هذه الإجابة بدت الأكثر إقناعا بالنسبة لي، فالفيسبوك وتويتر وغيرهما أصبحت تجسيداً للجمهورية أو المدينة الفاصلة وليست الفاضلة، الفاصلة بين الشخصيات والعوالم والفضاءات والأحلام والأوهام أيضاً!