أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

للخروج من النفق !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-12-2015


في أول يوم لي بلبنان، خرجت في جولة تبضع قصيرة مع صديقتي، لاستكمال لمسات العيد الذي سيحتفل به لبنان كله هذا المساء، وجدت المدينة تتلألأ بزينة الميلاد وبالشجرة والأضواء، كانت الزينة تبعث حالة من الفرح الحقيقي والبهجة، تحاول أن تطفي أرتالاً من الأزمات الخانقة والمشاكل المزمنة التي يرزح تحتها لبنان ولو لليلة واحدة ! 

فهذا البلد الخلاب والمبتلى بما لا يحصى من العصي في عجلات استقراره ونموه، يحتاج أن ينسى ولو لبعض الوقت ولو بمقدار ليلة كل تلك المشاكل والصدامات وسوء الخدمات والفساد، لينساق وراء بهجة العيد وزينته وبراءته ورمزيته وأغنياته ومعانيه الكبيرة، يتطلع اللبناني للسلام الحقيقي في وطنه، السلام بمعنى هدوء البال والعيش بلا منغصات والتنقل بلا خوف وبدون مشاهد تجرح القلب والعين معا في بلد كان ذات يوم مضرب المثل في الجمال والتحضر والتألق، فصار عالقا يدفع فاتورة التاريخ والجغرافيا معا !


ينتصر الإنسان على بشريته حين ينحاز للخير ضد الشر وللعدالة ضد الظلم، وللحق ضد الفساد، وحين لا يصير بالإمكان أبدع مما كان، ينظر حوله ويتلفت في كل الاتجاهات بحثا عن بصيص أمل وعن ضوء في نهاية النفق حتى وإن بدا بعيدا فضوء بعيد افضل مائة مرة من نفق مسدود، المكان المسدود أو المغلق يشير لانعدام الأمل، وللبقاء في أرضك مستسلما لنهايتك المحتومة، وهذا ما لا يفضله اللبناني بطبيعته الطموحة والشغوفة بالحياة لكن الموج عال جدا وأزمات واقعه أكثر تعقيدا مما نتصور، وأصعب من أن تحل ببساطة أو في المدى المنظور !!

لبنان بلد عربي يضيع من بين أيدينا منذ سنوات، ويفرط كحبة أخرى من حبات العقد العربي، بينما الكل يتفرج بلا أدنى رغبة أو قدرة أو حتى مجرد النية في تقديم يد العون، ربما لأنه ما من أجندة أو خطة عربية واضحة وموحدة لمواجهة الخراب والمخربين، أو لأنه ما من إرادة سياسية جامعة، وما دولة تلعب دور القائد والموجه، فالدول العربية الكبرى تعيش أزماتها والصغرى تدفع المخاطر والتهديدات عن نفسها وغير مستعدة لتدافع عن غيرها، إذن فما هو المخرج الأمثل؟؟ ليس هناك سوى شرطين: ان تتصدى قوة عربية تتوافر لديها شروط القيادة والريادة والقوة المادية والاستقرار وبأسرع ما يمكن لتعمل على لملمة هذا الواقع المبعثر وتنقذ ما يمكن إنقاذه حتى لا تقطع كل أحجار الرقعة، هذا يستلزم الشرط الثاني بالضرورة وهو ضرورة الاتفاق على خريطة طريق لعمل عربي عاجل بين الاطراف الفاعلة في النظام الاقليمي العربي او ما بقي منه على الأقل لإنقاذ المتبقي والبناء عليه، وإلا فنحن امام طريق مسدود نهايته كارثية !