أحدث الأخبار
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد

«داعش» يجرُّ الغرب إلى توحُّشِه

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 10-12-2015


يُتوقَّع أن تصوِّت اليوم لجنة الحريات المدنية والعدل والشؤون الداخلية، في البرلمان الأوروبي، على نظام «سجل بيانات الركاب»، تمهيداً لطرحه في جلسة عامة للبرلمان بداية العام المقبل، قبل نيل الموافقة الرسمية عليه من مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي، وصولاً إلى البدء بتنفيذه خلال سنتين استناداً إلى التشريعات المحلية لكل دولة عضو في الاتحاد.

هذا النظام يأتي ضمن مجموعة من الاتفاقات الأمنية التي تتعلق بمكافحة الإرهاب، وكانت محور خلافات بين دول الاتحاد، لكن أحداث باريس سرّعت وتيرة العمل لإقرارها. نظام «سجل بيانات الركاب»، المزمع إقراره، يتضمن قاعدة بيانات عن المسافرين على متن الرحلات الجوية مع إمكان الاحتفاظ بها لمدة ستة أشهر، أو تزيد. ولكن على رغم تسريع طرح هذا النظام، ما زال يجد اعتراضات من بعض الأعضاء، بخاصة البيانات الشخصية، وحق الأفراد في عدم إفشائها، مثل البيانات الطبية، وغيرها من التفاصيل الخاصة التي تتيح فرض رقابة لا محدودة على حياة المسافرين.

بعض الحقوقيين الغربيين اعتبر هذا النظام «انتهاكاً صارخاً للحقوق الأساسية للمواطنين»، وشكّك في تنفيذه، لكن أحداً لم يسأل سابقاً عن الانتهاكات الصارخة التي تمارسها السفارات الغربية في حق العرب الراغبين في الحصول على تأشيرة «شينغن»، والتي تبدأ من رصيدك في البنك، وتصل إلى أدق تفاصيل حياتك، واسم أمك وزوجتك، وأولادك، وعملك، والأعمال التي شغلتها، ومعلومات عن رحلاتك السابقة، ودواعيها، ومصادر دخلك، وحجم راتبك، فضلاً عن أن السفارة الأميركية وصلت إلى حد معرفة اسم القبيلة التي تنتمي إليها، واسم الفخذ والبطن، وكشف كل خصوصيات حياتك... حتى أصبح النجاح في ملء استمارة التأشيرة أكثر صعوبة من خوض امتحان القبول في الجامعات ومعاهد اللغة. ورغم ذلك لم يمنع جمع هذه البيانات التي أرهقت الدول والأفراد، على مدى سنوات، وقوع أعمال إرهابية.

لا شك في أن هذا التمادي في جمع المعلومات الهائلة عن الأفراد، على رغم عدم فائدتها، وتحويل الشك إلى قانون، سيضاعفان الغضب الذي يشعر به العرب والمسلمون، نتيجة التعامل معهم بمنطق العقاب الجماعي، وهو يبدأ من الإهانة في المطارات، ولا ينتهي بقصف المدن وقتل الأبرياء، وتشريد شعوب بأكملها.

الأكيد أن تنظيم «داعش» فرض على الدول الأوروبية التصرُّف بردّ الفعل والغضب، والتخلّي عن قيمها في الحرية والعدل وحماية حقوق الإنسان، فضلاً عن أن الإصرار على ممارسة العقاب الجماعي للشعوب يعني أن «داعش» نجح في جرّ الغرب إلى توحُّشه وظلمه، وعالمه المتخلّف.