أحدث الأخبار
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد

«داعش» يجرُّ الغرب إلى توحُّشِه

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 10-12-2015


يُتوقَّع أن تصوِّت اليوم لجنة الحريات المدنية والعدل والشؤون الداخلية، في البرلمان الأوروبي، على نظام «سجل بيانات الركاب»، تمهيداً لطرحه في جلسة عامة للبرلمان بداية العام المقبل، قبل نيل الموافقة الرسمية عليه من مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي، وصولاً إلى البدء بتنفيذه خلال سنتين استناداً إلى التشريعات المحلية لكل دولة عضو في الاتحاد.

هذا النظام يأتي ضمن مجموعة من الاتفاقات الأمنية التي تتعلق بمكافحة الإرهاب، وكانت محور خلافات بين دول الاتحاد، لكن أحداث باريس سرّعت وتيرة العمل لإقرارها. نظام «سجل بيانات الركاب»، المزمع إقراره، يتضمن قاعدة بيانات عن المسافرين على متن الرحلات الجوية مع إمكان الاحتفاظ بها لمدة ستة أشهر، أو تزيد. ولكن على رغم تسريع طرح هذا النظام، ما زال يجد اعتراضات من بعض الأعضاء، بخاصة البيانات الشخصية، وحق الأفراد في عدم إفشائها، مثل البيانات الطبية، وغيرها من التفاصيل الخاصة التي تتيح فرض رقابة لا محدودة على حياة المسافرين.

بعض الحقوقيين الغربيين اعتبر هذا النظام «انتهاكاً صارخاً للحقوق الأساسية للمواطنين»، وشكّك في تنفيذه، لكن أحداً لم يسأل سابقاً عن الانتهاكات الصارخة التي تمارسها السفارات الغربية في حق العرب الراغبين في الحصول على تأشيرة «شينغن»، والتي تبدأ من رصيدك في البنك، وتصل إلى أدق تفاصيل حياتك، واسم أمك وزوجتك، وأولادك، وعملك، والأعمال التي شغلتها، ومعلومات عن رحلاتك السابقة، ودواعيها، ومصادر دخلك، وحجم راتبك، فضلاً عن أن السفارة الأميركية وصلت إلى حد معرفة اسم القبيلة التي تنتمي إليها، واسم الفخذ والبطن، وكشف كل خصوصيات حياتك... حتى أصبح النجاح في ملء استمارة التأشيرة أكثر صعوبة من خوض امتحان القبول في الجامعات ومعاهد اللغة. ورغم ذلك لم يمنع جمع هذه البيانات التي أرهقت الدول والأفراد، على مدى سنوات، وقوع أعمال إرهابية.

لا شك في أن هذا التمادي في جمع المعلومات الهائلة عن الأفراد، على رغم عدم فائدتها، وتحويل الشك إلى قانون، سيضاعفان الغضب الذي يشعر به العرب والمسلمون، نتيجة التعامل معهم بمنطق العقاب الجماعي، وهو يبدأ من الإهانة في المطارات، ولا ينتهي بقصف المدن وقتل الأبرياء، وتشريد شعوب بأكملها.

الأكيد أن تنظيم «داعش» فرض على الدول الأوروبية التصرُّف بردّ الفعل والغضب، والتخلّي عن قيمها في الحرية والعدل وحماية حقوق الإنسان، فضلاً عن أن الإصرار على ممارسة العقاب الجماعي للشعوب يعني أن «داعش» نجح في جرّ الغرب إلى توحُّشه وظلمه، وعالمه المتخلّف.