أحدث الأخبار
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد

عودة الرئيس أردوغان للبحث عن الشيخ راكان

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 09-12-2015


بعد أن أدركوا أهمية موقعها الاستراتيجي، وصل العثمانيون لشرق الجزيرة العربية أول مرة حوالي 1545م وتراوح وجودهم بين جزر ومد حتى خروجهم 1915م. وفي ذلك يقول المؤرخ القدير د.جمال زكريا قاسم: حاولت الدولة العثمانية معالجة إدارة الأحساء، إلا أنها لم توفق لانشغالها في حروبها. وفي القرن 19 زالت من بين العرب عن دولة الخلافة العثمانية الهالة الدينية وتحول الترك لجباة ضرائب ومسيري تجنيد لحروب في أصقاع بعيدة. فأخذت قبائل البدو العربية بشن غارات خاطفة على الجيش النظامي العثماني نفسه وصلت حد جلب خيل العسكر العثمانيين وبيعها أمامهم في الأحساء. ولحفظ النظام كان الترك يدفعون الخرجية كنوع من المرتب للشيخ راكان بن حثلين لكف غاراته، وفي الوقت نفسه كانوا يخططون للتخلص منه، فاستطاعوا بالحيلة أن يقبضوا عليه مع 6 أشخاص من جماعته العجمان، وتم سجنه 7 سنوات في قلعة «نيش» على أطراف القرم زمن الحرب الروسية العثمانية 1877-1878م. وكان بين الجيشين حفرة لم يكن قادرا على تجاوزها قفزا إلا الفارس الروسي «أناتولي المسكوفي» يقفز بحصانه جهة العثمانيين ويقتل على قدر ما يستطيع من الترك ثم يقفز عائدا للجانب الروسي. قال راكان لسجانه حمزة: بلغ الوالي أنا أستطيع إيقاف هذا الفارس الذي أرهقكم طوال 4 أيام في جولة واحدة، بشرط إطلاق سراحي. كان راكان يعتبر العثمانيين الذين يحتلون بلاده ويلقون بمثله في السجن في ديار الغربة أعداء، لكنهم عدو دون عدو. وحين قفز المسكوفي الخندق في اليوم التالي وجد أمامه على مهرة عربية رجل أشمط اللحية نحيل قصير القامة. لم يسعفه الوقت لتفحص غريمه فقد اختطفه راكان بسرعة البرق، ولم يع الروس إلا وحصان فارسهم يقفز الحفرة عائدا لهم وراكان يسحب على الأرض بلجام فرسه «أناتولي المسكوفي» باتجاه بوابة القلعة العثمانية تحف به صيحات التهليل الله أكبر. كان ذلك هو المشهد الافتتاحي لخسارة الروس أكثر من 2800 قتيل ونصر العثمانيين في معركة «بلونة» 20 يوليو 1877م. وكما ورد في سجلات الأتراك باسم «محمد راكان»كرمت الدولة الشيخ وأطلقت سراحه فاتجه لينبع، جدة، ومكة لتأدية العمرة وزيارة مسجد الرسول في طريقه إلى حائل لزيارة أميرها محمد بن رشيد. حيث قابله لاحقا المستشرق الرحالة جوليوس يوتنج بحائل 1882 والذي كتب في يومياته أن الشيخ راكان ينطق في أحاديثه بعض الكلمات التركية. توفي راكان عن 80 عاماً فرثاه الكثيرون، لكن قصيدة الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة بقيت أروع ما قيل في رثائه. وإن بدا هذا المدخل شخصياً بعض الشيء، فذلك لكي أقول إن الطائرة الروسية سوخوي 24 اخترقت حاجز الصوت الخليجي، وتركته متباينا وسط صيحات تطالب بتوحد موقفه فيما تنبذ الأخرى الاصطفافات العجولة. وفي تقديرنا أن أول إيجابيات هذا الاختلاف سيادة البراجماتية ومصالح دول الخليج كمرجعية للمواقف بدل الدوافع المثالية.كما أن من إيجابياته جولة أردوغان الخليجية حال تعرضه لامتحان قوة بحثا عن الشيخ راكان، الذي لو لم ينجح قبل 138 عاما في تخليص تركيا من الغريم الروسي لكان علينا ضمه لكثيرين ضحوا بحياتهم على مر التاريخ لأسباب خاطئة.