أحدث الأخبار
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد

الضرب.. جدل بلا نتيجة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-10-2015


القضية التربوية تحديداً في مدارسنا تتطور وتتغير ويحدث حولها نقاشات جدالات كثيرة تقود إلى قرارات متعجلة أحياناً وغير مدروسة بما فيه الكفاية، إنها تتطور ولكن بآلية ردات الفعل وليس بآلية التطور الحتمي الهادئ والمقبول عبر تراكم الزمن والتجارب والخبرات وتغير طرائق التفكير، مثلاً: يضرب معلم تلميذه بشكل همجي فيثور الرأي العام، يحول المعلم للتحقيق ويتحول الطالب لضحية، ثم تطلق التصريحات من هنا وهناك عن كرامة المعلم وحقوق الطالب وقانون منع الضرب، يتم اكتشاف مربية بوساطة كاميرا مزروعة في مكان ما بالمنزل تقوم بتعذيب طفل فينتشر الفيلم بقدرة قادر عبر مواقع التواصل ويثور الرأي العام ويكال السباب للخادمة، ويتم الحديث عن قوانين رادعة ودوام مخفف للأمهات وإجازات أمومة طويلة بمرتب كامل حفاظاً على الجيل!!

وهكذا، يصور الناس عندنا أنفسهم أنهم ضحايا عنف مقنن وموجه من قبل المعلمات والخادمات والطباخات والسائقين والشغالات، وأنهم محاطون بجيوش من العمالة الحقودة المملوءة بالشر والمؤامرات، وكأنه قبل حادثة الطالب المعنف من قبل أستاذه لم يكن لدينا فكرة أو علم بأن المعلمين يضربون الطلاب منذ افتتحت أول مدرسة في الوطن العربي!!

التربية ليست أمراً سهلاً، وليست أمراً ثانوياً ليس بذي قيمة، التربية قبل التعليم، أنت تربي طفلك لأربع سنوات كاملة حتى يصبح جاهزاً فتدفعه للمدرسة لتلقي التعليم، ومن ضمن مبادئ التربية أنك تشرح له كيف يدافع عن نفسه وعن جسده وكرامته إذا ما حاول مريض أو منحرف ولو كان قريباً أو معلماً أن ينتهك حرمة جسده أو يتحرش به، ومن ضمن التربية أيضاً أن تعلمه كيف يحترم الكبير وكيف ينظر لمعلمه بإجلال، وكيف يقوم بما عليه من واجبات كي لا يعرض نفسه للإساءة والإهانة والتعنيف ولا يعرض معلمه للصراخ واللجوء للضرب، نحن نربي ونبني الأرضية الأولية التي سيقوم عليها البناء لاحقاً، لكن هناك من لا يبني شيئاً، كما أنّ هناك معلمين يتجاوزون دورهم التربوي للأسف الشديد !

لنتفق أن كل المقاطع التي تناقلناها وشاهدناها جميعاً خلال الأيام الماضية كانت صادمة فعلاً، لكنها حتماً لم تكن جديدة ولا تمثل اكتشافاً تاريخياً، فالتعنيف بالضرب والشتائم أسلوب معروف منذ كان التعليم وقد كان ولا يزال بعض المعلمين يلجأون للضرب والسب والركل قبل أي شيء آخر، فما الحل؟ ومرة أخرى يثور الجدل؟ نضع كاميرات في الفصول نصور بها حوادث الضرب ونشهر بالمعلمين، نوقف المعلم عن العمل، نحوله للجنة تحقيق، نقاضيه، نفصله... إلخ، فهل تصح هذه الأساليب المستفزة والقائمة على انعدام الثقة والنوايا السيئة؟ وطبعاً لا يصح بالمقابل إطلاق يد المعلم ورجله ولسانه على الصغار؟ كيف يمكن إذن أن تعاد الثقة والاحترام للمدرسة والمدرس والتعليم عموماً؟ هذه مهمة مؤسسة التربية والتعليم أولاً وقبل كل شيء!