أحدث الأخبار
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد

على حافة الموت إلا قليلاً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-10-2015


في فيلم(ذا ايدج) the Edge أو الحافة، الذي لعب بطولته الممثل أنتوني هوبكنز صاحب الروائع والجوائز والأداء المرعب، عاش رجلان على حافة الموت إلا قليلا، تحطمت مروحيتاهما ليجدا نفسيهما في متاهات وغابات وأودية يخرجان من سراب ليسقطا في تيه، فمن البرد إلى الثلوج ومن الضياع إلى أنياب دب مفترس يشتم رائحة الدم من بعد أميال ليسبقهما إلى موتهما أو إلى حياته، رفيقهما الثالث شاب صغير أسود قضى حتفه مقطعا إربا إربا بين أنياب الدب، أما هما فظلا يركضان طيلة الفيلم بحثا عن نجاة، وابتعادا عن حافة الموت المخيفة، ظل الشاب مرتجفا خائفا ومتوترا وشديد الانفعال أغلب الوقت، بينما كان البليونير العجوز هادئا وقافزا على المواقف برشاقة عجيبة منحته إياها تجاربه الكثيرة وسنوات عمره وطبيعة شخصيته، أنقذ الشاب من موت محقق أكثر من مرة، عالجه ووفر له الطعام والنار عندما هطلت ثلوج الشتاء، وجدف به وقاده في طرقات وعرة، وبسلسلة ساعته الذهبية اصطاد له أسماكا من النهر المتجمد، وبشجاعة لا نظير لها قتل الدب.

كان رجلا حقيقيا وكان إنسانا يعرف كيف يتشارك مع صديقه الأوقات الصعبة ! وهما على حافة الموت إلا قليلا اكتشف كلاهما الحقيقة القاتلة والتي ستودي بحياة واحد منهما، فالشاب على علاقة بزوجة البليونير العجوز، وهو يكرهه ويحقد عليه بسبب ثرائه والطائرة التي يمتلكها والتي لأجلها تزوجته تلك الشابة التي يحبها، عثر العجوز في جيب الشاب على رسالة موجهة له من زوجته، دارت الدنيا به لكنه ظل متماسكا، الشاب حدس للأمر فقرر مباشرة أمرا، حشا بندقية صيد عثرا عليها في كوخ مهجور واقتاد العجوز إلى مكان وطلب منه أن يستدير ليقتله، كأنه خشي أن يجهز عليه ناظرا إلى عينيه ومتذكرا أنه انقذه من الموت بينما هو مجرد خائن حقير يخونه مع زوجته، ظل العجوز ثابتا والشاب يتقهقر إلى الوراء مرددا «لا تأمن خيانة أحد»حتى سقط في حفرة فوق خشبة اخترقت ساقه، قال العجوز: لا تأمن خيانة الموت أيضا ! في النهاية وبعد أهوال كثيرة جاءت مروحية لتحمل العجوز بعد أن مات الشاب متأثرا بحمى الجرح العميق، استقبلته الصحافة ووسائل الإعلام وزوجته الشابة، حين احتضنته رأى سؤالا حادا في عينيها يلوح كنصل، أجابها بوضع ساعة الشاب في يدها فهمت وابتلعت النصل مغمضة العينين، أما حين سأله الصحفيون كيف مات اصدقاؤه الذين كانوا معه، فأجابهم: الحياة تجارب وبعضها يأتيك في غير وقته، أصدقائي ماتوا وهم يحاولون إنقاذ حياتي.

هذا هو المعنى العملي للرجولة الحقة.

في أحد مشاهد الفيلم سأل الشاب الرجل العجوز: لماذا تنقذني وتعتني برجل خائن مثلي، فقال: لأنني لم يكن لدي أصدقاء في يوم من الأيام.

كان يحاول أن لا يدس سكينا أخرى في جرح الشاب..

هذا هو المعنى العملي للتعالي فوق الجرح !