أحدث الأخبار
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد

«بنت الإمام..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 04-10-2015


في قرية ريفية في البوسنة جلس إلى جواري رجل ثمانيني كانت عيناه دامعتان وهو يستمع إلى أغنية بوسنية قديمة، طلبت منه أن يحدثني عن معانيها، وقبل أن أنقلها إليكم أذكر بعبارة سمعتها قبل فترة لأحدهم تقول: الترجمة الشعرية نوعان: سيئة، وسيئة جداً. وأرجو أن تكون ترجمتي من النوع الأول.

وأنا أحث الخطو عوداً بين هاتيك البيوت.. ما بين قيعانٍ..

كتب الزمان بها سطور الخوف من قصص السكوت..

مررت من بيت الإمام..

ورأيتها عند الحديقة تحت ظل الياسمين..

وقرأت بالحناء فوق الزند مبلول الوضوء..

نقشَت: أمينة!

آهٍ أمينة! أقسمت بالله العظيم.. بكل صوتٍ تسمعينه..

أن الجمال ينير قلب المؤمنين..

آهٍ أمينة.. ما تصنعين بهذه الأرض الحزينة؟!

أنت التي محظية عند الخليفة قد تكون.. أو زوجة عند السلاطين العظام..

بنت الإمام..

ما بين مشيتها كوقف أو سجود.. ضاع الكلام..

إيماننا لم يرتو.. أقرأتها مني السلام..

وتجاهلتني.. ونفس الحر يكسرها الصدود..

مالت على إبريقها الفضي تسقي.. في حديقتها الورود..

سقط الوشاح عن الكتف.. لتفوح آلاف المناظر.. لحظةً كادت تفوت..

ورأيت شلال الذهب.. ووراه لبي قد ذهب..

لازلت أنظرُ في الزحام..

فلعلها ترسله لحظاً من حلالٍ.. أو حرام!

* **

ماتت أمينة..

ومات الشاعر الغريد في الحقب المهينة..

ماتت زهور الياسمين..

مات الجميع..

إبريقها الفضي أصبح منزلاً للعنكبوت..

ماتت حديقتها.. مدينتها.. وكل الحالمين..

إلا القصيدة..

إلا القصيدةُ عن أمينةَ لم تمت!