أحدث الأخبار
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد

حقد دفين

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 02-10-2015


لم تتعرض المنطقة العربية في تاريخها المعاصر لمثل ما تعرضت له من مخاطر وتحديات، بأشكال وأدوات وأساليب مختلفة، منذ ثورة الخميني، إلى درجة أن قوى الشر لم تعد تقوى على مجاراة ما تفعله السياسة الإيرانية بالمنطقة، وقد نسفت هذه السياسة من خلال ممارساتها كل القيم والمبادئ والأخلاقيات وحتى الأعراف السياسية والدبلوماسية في مدة لا تتعدى الثلاثة عقود، وذلك تحت شعارات مخادعة أغرقت المنطقة بالفتن والحروب وإزهاق الأرواح البشرية المسلمة.

ويستطيع من يقرأ مسلسل الأحداث التي وقعت في المنطقة منذ بداية الثورة الخمينية أن يستشف ذلك بوضوح، فالمملكة العربية السعودية، والتي لا ينكر إلا مغرض وحاقد جهودها الكبيرة في خدمة الأمة العربية والإسلامية، وفي خدمة ضيوف الرحمن وتطوير الحرمين الشريفين وفي إدارة موسم الحج والسهر على تنظيم ورعاية هذا الكم الكبير من الحشود والتجمعات البشرية التي تعجز عن إدارتها دول متقدمة، حتى قالت خبيرة الأمم المتحدة الدكتورة سلايانويا إنه «لا توجد دولة في العالم تدير وتنظم الحشود والتجمعات البشرية كما تفعل السعودية في موسم الحج، وبهذا المستوى وبشكل سنوي ومن جميع دول العالم، حتى أن جنوب أفريقيا خلال استضافتها كأس العالم استفادت من الخبرة السعودية في إدارة الحشود».

إن أي عمل أو جهد كبير بالحجم الذي تديره السعودية سنوياً، قد تقع فيه أحياناً أحداث خارجة عن قدرة القائمين عليه. ومثل ذلك التدافع الذي وقع في منى أثناء رمي الجمرات وأدى إلى وفاة بعض الحجاج مؤخراً يمكن أن يحدث في أي مكان من العالم، كما حدث في بغداد عام 2008 عندما قتل أكثر من ألف زائر لأحد المزارات الشيعية هناك.

والنظام الإيراني هو آخر من يحق له التحدث عن ما تقدمه السعودية لضيوف الرحمن، لأن منجزاتها وجهودها على مدى التاريخ في خدمة الإسلام والمسلمين جهود واضحة يدركها الجميع، ربما باستثناء إيران التي تشارك في قتل المسلمين في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين، وفي سجلها أرواح العشرات من حجاج بيت الله الحرام عام 1987 عندما أقدمت مجموعة من الإيرانيين على تنظيم مظاهرات رفعوا خلالها شعارات الثورة الإيرانية وقاموا بقطع الطرقات، مما تسبب في قتل عدد كبير من الحجاج ورجال الأمن. إنها إيران التي تحتل جزر الإمارات الثلاث، وتسعى لزعزعة أمن دول الخليج العربي، وتشجع على الأعمال الإرهابية وعلى تدريب الإرهابيين، وتأسيس أوكار للتجسس، وتشكيل الميليشيات المسلحة الإرهابية.. لخدمة مخططاتها ومشاريعها في المنطقة بغية إثارة النعرات والنزاعات الطائفية وإشعال بؤر الصراع الداخلي بين شعوب المنطقة.

وكان قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، قد قال قبل انطلاق عاصفة الحزم: «إن إيران مستمرة بفتح بلدان المنطقة، وإن الجمهورية الإسلامية بدأت سيطرتها على كل من أفغانستان والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين وتتقدم اليوم في نفوذها في اليمن وبقية بلدان المنطقة»، وهو بذلك يوضح أن الهدف النهائي لإيران هو مكة المشرفة والمدينة المنورة، وقد قالها صراحة «أنصار الله»، عملاؤها في اليمن، حين زعموا أنه لم يبق من الوقت إلا فترة وجيزة لفتح مكة والمدينة، وأن العالم سيشهد صعود دولة شيعية في أرض الوحي!