أحدث الأخبار
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد

حقد دفين

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 02-10-2015


لم تتعرض المنطقة العربية في تاريخها المعاصر لمثل ما تعرضت له من مخاطر وتحديات، بأشكال وأدوات وأساليب مختلفة، منذ ثورة الخميني، إلى درجة أن قوى الشر لم تعد تقوى على مجاراة ما تفعله السياسة الإيرانية بالمنطقة، وقد نسفت هذه السياسة من خلال ممارساتها كل القيم والمبادئ والأخلاقيات وحتى الأعراف السياسية والدبلوماسية في مدة لا تتعدى الثلاثة عقود، وذلك تحت شعارات مخادعة أغرقت المنطقة بالفتن والحروب وإزهاق الأرواح البشرية المسلمة.

ويستطيع من يقرأ مسلسل الأحداث التي وقعت في المنطقة منذ بداية الثورة الخمينية أن يستشف ذلك بوضوح، فالمملكة العربية السعودية، والتي لا ينكر إلا مغرض وحاقد جهودها الكبيرة في خدمة الأمة العربية والإسلامية، وفي خدمة ضيوف الرحمن وتطوير الحرمين الشريفين وفي إدارة موسم الحج والسهر على تنظيم ورعاية هذا الكم الكبير من الحشود والتجمعات البشرية التي تعجز عن إدارتها دول متقدمة، حتى قالت خبيرة الأمم المتحدة الدكتورة سلايانويا إنه «لا توجد دولة في العالم تدير وتنظم الحشود والتجمعات البشرية كما تفعل السعودية في موسم الحج، وبهذا المستوى وبشكل سنوي ومن جميع دول العالم، حتى أن جنوب أفريقيا خلال استضافتها كأس العالم استفادت من الخبرة السعودية في إدارة الحشود».

إن أي عمل أو جهد كبير بالحجم الذي تديره السعودية سنوياً، قد تقع فيه أحياناً أحداث خارجة عن قدرة القائمين عليه. ومثل ذلك التدافع الذي وقع في منى أثناء رمي الجمرات وأدى إلى وفاة بعض الحجاج مؤخراً يمكن أن يحدث في أي مكان من العالم، كما حدث في بغداد عام 2008 عندما قتل أكثر من ألف زائر لأحد المزارات الشيعية هناك.

والنظام الإيراني هو آخر من يحق له التحدث عن ما تقدمه السعودية لضيوف الرحمن، لأن منجزاتها وجهودها على مدى التاريخ في خدمة الإسلام والمسلمين جهود واضحة يدركها الجميع، ربما باستثناء إيران التي تشارك في قتل المسلمين في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين، وفي سجلها أرواح العشرات من حجاج بيت الله الحرام عام 1987 عندما أقدمت مجموعة من الإيرانيين على تنظيم مظاهرات رفعوا خلالها شعارات الثورة الإيرانية وقاموا بقطع الطرقات، مما تسبب في قتل عدد كبير من الحجاج ورجال الأمن. إنها إيران التي تحتل جزر الإمارات الثلاث، وتسعى لزعزعة أمن دول الخليج العربي، وتشجع على الأعمال الإرهابية وعلى تدريب الإرهابيين، وتأسيس أوكار للتجسس، وتشكيل الميليشيات المسلحة الإرهابية.. لخدمة مخططاتها ومشاريعها في المنطقة بغية إثارة النعرات والنزاعات الطائفية وإشعال بؤر الصراع الداخلي بين شعوب المنطقة.

وكان قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، قد قال قبل انطلاق عاصفة الحزم: «إن إيران مستمرة بفتح بلدان المنطقة، وإن الجمهورية الإسلامية بدأت سيطرتها على كل من أفغانستان والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين وتتقدم اليوم في نفوذها في اليمن وبقية بلدان المنطقة»، وهو بذلك يوضح أن الهدف النهائي لإيران هو مكة المشرفة والمدينة المنورة، وقد قالها صراحة «أنصار الله»، عملاؤها في اليمن، حين زعموا أنه لم يبق من الوقت إلا فترة وجيزة لفتح مكة والمدينة، وأن العالم سيشهد صعود دولة شيعية في أرض الوحي!