قالت صحيفة التايمز البريطانية إن المقاتلين الغربيين داخل تنظيم "داعش" يشعرون بالتململ، الأمر الذي قد يقودهم إلى ثورة داخل التنظيم، مبينة أن هناك فجوة بدت واضحة بين مقاتلي التنظيم الغربيين وغيرهم.
وتشير الصحيفة إلى أن مغني راب وطلاب مدارس تركوا أوروبا والولايات المتحدة من أجل المشاركة في الجهاد بسوريا، بدأوا يتململون، فبينما يتحمل المسلحون العرب أعباء الحرب، يشكو الجهاديون الغربيون من البرد في الشتاء، ومن سرقة أحذيتهم وغضب عائلاتهم من انضمامهم إلى التنظيم.
وقد كتب مقاتل بريطاني في مدونته إنه يحس "بصدام ثقافي" بين الغربيين والمقاتلين المحليين، الذين يصفهم بأنهم "عديمو التهذيب وكسالى وسريعو الغضب".
وتقول الصحيفة، إن المقاتلين المحليين يشكون من أن الجهاديين يحصلون على مواقع أفضل وبيوت أفضل، بينما يعين السوريون خدماً وحراساً لهم، كما كانت هناك شكاوى من هرب الغربيين من جبهات القتال.
عمر حسن، كان يعمل حارساً أمنياً في متجر بريطاني وطُرد من وظيفته قبل أن يلتحق بـ"داعش"، وقد عبر على مدونته عن إحساسه بالبؤس بين جهاديي تنظيم الدولة.
واشتكى حسن من أنه بحاجة لخادمة من أجل أن تساعده في تقشير البطاطا، ومن أن المتسولين "محتالون"، على حد وصفه.
ولا توجد إحصاءات رسمية حول الأعداد الحقيقية من الجهاديين الغربيين في صفوف التنظيم وسط بيانات تشير إلى أن نسبة كبيرة من أعضاء "داعش" من دول أوروبية. وأعلن رئيس وزراء ديفيد كاميرون الأسبوع الماضي عن شن مقاتلات بريطانية غارات على سوريا استهدفت جهاديين بريطانيين.
