أحدث الأخبار
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد

غارة يشنها طيار أميركي بدون طائرة

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 26-08-2015

ظهر جليا بأس القوة العسكرية وقد قيده بؤس الإدارة السياسية في مطلع هذا الشهر حين نفذت واشنطن أول غارة تشنها طائرة أميركية بدون طيار من قاعدة أنجرليك في تركيا، ضد أهداف للإرهابيين في سوريا، وليس في ذلك هروب من الالتزام بشن حملة جوية حقيقية فحسب، بل استدارة جديدة للإدارة الأميركية التي كان من المفترض أن تضع العدو بين فكي كماشة يكون فكها الآخر الحملة جوية التي تنطلق من الأردن والعراق ودول الخليج العربي، وفي تقديرنا أن ما تم هو موقف أصيل وعودة لعقيدة الرئيس الأميركي باراك أوباما Obama Doctrine، لكن ما عقيدة أوباما؟
لتحافظ واشنطن على مصالحها ظهرت مبادئ الرؤساء الأميركيين بشكل معلن وموسع؛ فحسب عقيدة أيزنهاور 1957 كان عون القوات الأميركية جاهزا لكل بلد يتعرض للتهديد من الشيوعية الدولية، وتفيد عقيدة أو مبدأ نيكسون 1969 أن الولايات المتحدة ستوفر الحماية للدول المتحالفة معها بدعمها عسكريا. أما مبدأ كارتر Carter Doctrine فربط أمن البقاع الهامة بالأمن القومي الأميركي في 1980م، ثم جاء رونالد ريجن ليقول في 1985م نحن لا نملك أن نتقمص ثوب البراءة وسط عالم غير بريء وسندعم حلفاءنا، تبعه مبدأ كلينتون وجوهره الاحتفاظ بالهيمنة العالمية، ثم مبدأ بوش الابن الاستباقي بالضربات الوقائية ضد الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل.
لقد كانت مبادئ الرؤساء الأميركيين تقضي بتحرك أميركا لاحتواء الخصم حيثما ظهر؛ لكن مبدأ أوباما لم يظهر كتوجه رئاسي جديد في السياسة الخارجية بقدر ما كان تقلبا مربكا، فالرئيس الأميركي يحاول دخول التاريخ بأقل كلفة بعقيدة التقلبات السياسية، وفي زمن لم يتم فيه تأهيل السياسة الأميركية لتقبل التعامل مع كوبا وإيران، أو تقبل اعتماد الحل السياسي للأزمة السورية، أو مباركة تحركات الحوثيين نكاية بالقاعدة في اليمن، ومن جهة أخرى تختصر الغارات التي تشنها طائرة أميركية بدون طيار عقيدة أوباما في الجزء العسكري منها؛ فقد صرح أوباما بأنه «سيخرج أميركا من كل ميادين الحروب» لكنه لم يخرج من الصورة الأميركية إلا الفارس النبيل خريج مدرسة الأسلحة ومدربي الطيران «TOP GUN» وأبدله بفني بارد المشاعر من شركة لوكهيد وبوينج يختبئ في مركز ألعاب حرب في بنسلفانيا ويحدق في شاشات عرض، ثم يضغط زر فيقتل ضحاياه بممارسة وصفت باللاأخلاقية على مستويات غربية عدة.
لقد كانت مبادئ الرؤساء الأميركيين السابقة هجومية أو استباقية، أما عقيدة أوباما فلا يمكن وصفها حتى بالدفاعية، بل بالمتقلبة والخارجة عن سياق المعقول رغم إلباسها منحى تعبويا، حتى إننا لا نستبعد جراء نهج تحاشيه الحرب أن يمتشق أوباما نفسه سيفا ويقارع طواحين الهواء أو أن نسمع عن غارة يشنها طيار أميركي بدون طائرة!!