قالت صحيفة الجارديان إن زيارة عبد الفتاح السيسي إلى بريطانيا "قد تفضي إلى إلقاء القبض عليه".
وتقول الصحيفة البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دعا الرئيس المصري لزيارة بريطانيا الشهر الماضي، إلا أن السيسي أرجأ الزيارة "خشية اعتقاله أو اعتقال أفراد آخرين في نظامه"، إذا سعى محامون حقوقيون لاستصدار أوامر اعتقال بحقهم من محاكم بريطانية.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن محامين حقوقيين يؤكدون أن مسؤولين بارزين مصريين يواجهون الاعتقال في بريطانيا لعلاقتهم بـ "جرائم ضد الإنسانية".
ويأتي ذلك تزامناً مع الذكرى الثانية لفض اعتصامي أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في رابعة العدوية والنهضة، وهو ما أسفر عن مقتل أكثر من 800 شخص في (14|8|2013).
ونقلت الصحيفة عن توبي كادمان، وهو محام متخصص في جرائم الحرب، قوله: "إذا جاؤوا إلى بريطانيا، سنبذل كل ما في وسعنا لضمان اعتقالهم".
وقال كادمان إنه يعتقد أن الحكومة المصرية قلقة بسبب إلقاء القبض على جنرال من روندا في يونيو/ حزيران داخل بريطانيا بعد اتهامه في إسبانيا بالتورط في جرائم حرب.
وبحسب الغارديان، فإن السفارة المصرية في لندن لم ترد على طلب التعليق على زيارة السيسي أو "التهديدات بإلقاء القبض عليه".
وذكرت الصحيفة أن الخارجية البريطانية أكدت أنه من المتوقع أن يأتي السيسي إلى بريطانيا قبل نهاية العام الحالي، لكن لم يُحدد موعداً بعد.
وقالت متحدث باسم الخارجية البريطانية: إن الحكومة المصرية "اتخذت بعض الخطوات في الطريق الصحيح، مثل الإفراج عن عدد من النشطاء وصحفيين دوليين وإقرار دستور جديد ينص على مجموعة واسعة من قوانين حقوق الإنسان،" بحسب الصحيفة.
وفي يونيو الماضي ألغى عبد الفتاح السيسي زيارة رسمية إلى جنوب إفريقيا كان من المقرر أن يشارك فيها بقمة جوهانسبرغ الأفريقية. وتعرض الرئيس السوداني عمر البشير للتوقيف في هذا البلد لساعات قبل السماح له بالتحرك نظرا لأمر اعتقال صادر بحقه من محكمة الجنايات الدولية. ومنذ السماح للبشير مغادرة جنوب إفريقيا وتتعرض الحكومة هناك لمساءلة قضائية.
والسيسي متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية من جانب منظمات حقوق الإنسان لدوره بإعطاء الأوامر بفض اعتصاميي رابعة والنهضة السلميين الذي كان يضم عشرات الآلاف من المؤيدين للرئيس محمد مرسي.