اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتجه إلى "التخلي" عن نظيره السوري بشار الأسد، في تصريحات نقلتها الصحف التركية الاثنين.
وصرح أردوغان في الطائرة وهو عائد من جولة آسيوية الى الصين واندونيسيا خاصة، وتوقف في باكستان والتقى رئيس وزرائها نواز شريف، إن بوتين "لم يعد يشاطر الرأي القائل بأن بلاده ستقف إلى جانب سوريا حتى النهاية. اعتقد أنه يتجه الى التخلي عن الأسد".
وأجرى أردوغان وبوتين لقاء مطولا في يونيو على هامش حفل افتتاح الالعاب الاوروبية في باكو في اذربيجان.
وتابع أردوغان، إن "لقاءنا في باكو وحديثنا الهاتفي لاحقا أوحيا لي أنه يبدل موقفه" من الأزمة السورية، على حد انطباعاته.
ولطالما شكلت روسيا حليفا وداعما رئيسيا لنظام دمشق في مجلس الأمن وتزويده بالسلاح والذخيرة ومحاولات احتواء المعارضة لصالح الأسد، الذي أظهر أردوغان خصومة قويه له منذ قمعه ثورة الشعب السوري وتحويلها إلى حرب أهلية وصراع طائفي.
ومن أجل موقفها المساند للأسد، خاصمت موسكو غالبية دول العالم وعلى رأسها السعودية وقطر وتركيا وظلت تواجه اتهامات بدعم القمع والإرهاب الذي يمارسه نظام الأسد اتجاه شعبه للسنة الخامسة على التوالي. واستضافت تركيا ملايين اللاجئين السوريين على أراضيها وتواجه وضعا أمنيا متفاقما على حدودها الجنوبية المشتركة مع سوريا وخاصة بعد الاشتباكات المستمرة بين "داعش" وأكراد سوريا الذين قاموا بترحيل التركمان والعرب تمهيدا لإقامة كيان كردي، وهو ما دفع أنقرة لخوض معركة ضد داعش وحزب العمال الكردستاني وامتداداته في سوريا والعراق.
