أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

يوميات معرض أبوظبي للكتاب (٣)

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 11-05-2015


بين أجنحة معرض الكتاب وفي دردشة قصيرة مع الروائي السوداني صاحب رواية شوق الدرويش حمّور زيادة، سألته عن القراءة، وكيف يصنع الجدل حالة من الحيوية النظيفة في المجتمع وفضاء ضرورياً لتبادل الأفكار، فقال: القراءة هي أجمل ما أتمناه لحبيب، وهي أكثر ما أخشى منه على حبيب، وافقته الرأي تماماً، وذكرت له عن تلك الصغيرة التي كانت تحدثني عن الثقافة والسياسة وكأنها ابنة أربعين عاماً، بينما لاتزال ترفل في سنواتها السبع عشرة، فالتفت لها بطريقة الجدات وقلت لها اقرأي يا عزيزتي، لكن لا تعطي كل الوقت للقراءة، فالقراة كامرأة متطلبة لا تشبع!!

نحن نبحث عن الصغار الذين يقرأون، نمنحهم المال والقسائم الشرائية التشجيعية، ننظم المحاضرات والجلسات لنحدثهم عن القراءة وفوائدها، ولا ندري فيما إذا كان آباؤهم أو أمهاتهم يقرأون أم لا؟ قال لي أحد الناشرين ذلك ليس شرطاً، فنحن حين كنا صغاراً قرأنا دون أن نرى أمهاتنا تقرأ أو آباءنا يقرأون مثلاً! قلت له ذلك صحيح، لكن كان هناك معلمون يحضوننا على القراءة، وهناك أمر في غاية الأهمية، فالوقت الذي كنا نقرأ فيه كان خالياً تقريباً من الملهيات، لم تشغلنا المراكز التجارية ولا المقاهي ولا الموبايلات ومواقع التواصل، كان الوقت طويلاً جداً ومتاحاً لملئه بالقراءة أو باللعب وأشياء أخرى، فالنساء يجدن الوقت الكافي للثرثرة وتبادل الزيارات، والرجال كذلك، بينما الصغار الذين عرفوا طريقهم للتعليم والمدارس وجدوا ضالتهم في الكتب والقراءة!! لا بد من ملاحظة أن الانغماس في العلاقات الافتراضية و«الميديا» الجديدة قد سحب كثيراً من رصيد القراءة ليس بالنسبة للصغار فقط، ولكن بالنسبة للكبار كذلك، تلك واحدة من أكبر خطايا القارئ الذي يدمن مواقع التواصل على حساب القراءة، لكن هذه الخطيئة ترتكب من قبل كثير ممن يعتبرون عشاقاً حقيقيين للقراءة! الترجمة واحدة من القضايا المهمة التي تطرح على منصة النقاش في كل معارض الكتب، وفي الإمارات واحد من أكبر مشاريع الترجمة في الوطن العربي المتمثل في مشروع كلمة، الترجمة جسر العبور بين الثقافات، مع ذلك فلا يزال المترجم الإماراتي مفتقداً ولايزال النتاج الأدبي الإماراتي يتعثر منذ سنوات، هذه أيضاً قضية تستحق النقاش على منصات معرض الكتاب بحثاً عن سبب وبحثاً عن مخرج!