أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

دولة فتيّة تنتصر للشباب

الكـاتب : جاسر الجاسر
تاريخ الخبر: 04-05-2015


كان العرف أن ركام السنوات هو دلالة النضج والمعرفة، فازدحمت المؤسسات بالكبار عمراً بينما تراجع دور الشباب، فهم لا يملكون سنوات الخبرة، ولا يجيدون أساليب البيروقراطية. كان ضرورياً أن يتجاوز المرء سن الـ50 قبل أن ينال منصباً مهماً. المعيار البيروقراطي يحصن نفسه من الغزاة الشباب فيقدم شرط العمر على كل ما سواه، فلا يخترق السلسلة أحد، وتبقى السيرة الوظيفية مثل سلم ممتد لا سباق فيه، إنما تتابع وطابور واحد. بعض الموظفين يمضي 30 أو 40 عاماً من دون إنجاز واحد، ومع ذلك يتصدر المشهد حال البحث عن قيادات تتولى المسؤولية في المؤسسة أو بعض منها.

وفق هذه المنظومة لم يكن الشاب الحديث التخرج يحرص على الإنتاجية، إنما همه بناء العلاقات وترتيب وضعه حتى يبلغ السن المنشودة فيحظى بمنصب عالٍ ليربي الجيل الجديد على الثقافة ذاتها.

السعودية دولة فتية لأن 67 في المئة من سكانها دون الـ29، وإن كان دورهم مثل «الكومبارس»، أي حشد عريض من دون تأثير.

باستثناء المصارف و «أرامكو» وبعض الشركات، كان الشباب خارج دائرة الفعل، إلا أن الزمن تغير، فأشرعت لهم البلاد كل الأبواب، وزادت حظوظهم في عكس كامل للمعادلة، ما يجعل الشاب حديث التخرج يراهن على العمل والإنتاجية والجهد تطلعاً إلى فرص عدة تتهادى إليه إن أثبت ذاته، وكشف قدراته.

التغيير مصدره الشباب، فهم المعاندون للسكون، المتطلعون إلى التحديث والحركة، الحاملون للأفكار الجديدة والمتنوعة. كلما كثر الشباب في أية مؤسسة نشطت حركتها، وتسارع إيقاعها، وتعمق حضورها. في كل يوم ينفتح الباب أكثر للشباب، سعياً لاستثمار مهاراتهم العريضة وتعليمهم العالي في تسريع أداء المؤسسات الرسمية، ودمجهم فيها بدءاً من وزارة الخارجية وامتداداً إلى كل قطاع آخر، المهم أن تتحرك «الخدمة المدنية» وتجد حلاً لسلمها الطويل الذي لا يسمح لأحد بالعبور سوى الكبار عمراً، والذي يحد قدرة الشباب ويحجّم مشاركتهم الفعلية والواسعة في العمل المدني، كي لا تبقى مؤسسات الحكومة في آخر السباق القائم على الحيوية والمبادرة والابتكار.

الخبرة تنفع في مجالات مثل الطب والهندسة والتعدين، شرط مواصلة البحث والدراسة، لكنها لا تنتج أفكاراً جديدة، بل قد تكون منفعتها في «دوزنة» الحماسة، على ألا تكون صاحبة القرار النهائي، بل مجرد استشارة ونصح.

كان الشاب لا يحلم بمنصب قبل الخمسين، أما اليوم فقد لا يحظى بمنصب إن بلغ الخمسين إلا في ما ندر ووفق ظروف محددة، ما يجعل مسؤولية الشباب برهنة أنهم الخيار والمستقبل، كي لا تعود الدورة مرة أخرى.

في مئة يوم فقط فتح سلمان بن عبدالعزيز كل الأبواب للشباب، وسلمهم كثيراً من المراكز، وما هذه سوى البداية ولحظة الانطلاق، فالقادم أكثر.

سن العشرينات والثلاثينات لن يكون على الهامش، فالشباب المنتج لهم كل الفرص والحظوظ العريضة.