أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

الدروس العسكرية المستفادة من عاصفة الحزم

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 29-04-2015


في ليلة 21 سبتمبر2014م سمع أهالي صنعاء صرير جنازير دبابات الحوثة العائدين من ثقوب التاريخ السوداء وهم يسحبون في أثرهم الأمن من الشوارع، يتبعهم الرعب الأسود كصرير عجلات عربات حمالي الجثث في زمن الطاعون. وبعد استغاثة الرئيس هادي كان لا بد من نجدة اليمنيين وإخراجهم من أزمنة التوحش؛ فانطلقت من الشمال «عاصفة الحزم». وفي «عاصفة الصحراء» 1991م كان الهجوم الجوي متوقعاً تماماً بالحس الاستراتيجي لأنه يوافق الموعد النهائي، الذي حددته الأمم المتحدة لضرب صدام إذا لم يخرج من الكويت. أما في «عاصفة الحزم» فقد كانت هناك أكثر من عملية خداع، فاعتاد التحالف على النشاط الجوي المكثف من الشمال، ما أفقد الانقلابيين اليمنيين الإحساس بحتمية العاصفة رغم تلبد غيومها سياسيا. وفي 26 مارس 2015 بدأ قصف كثيف لمواقع الحوثة وقوات صالح. وكان لا بد للرياح الشمالية أن «تعشي عيالها» كما يقول أهل جزيرة العرب عندما يتوقف هبوب الرياح الشمالية في الليل؛ ففي 21 أبريل 2015 توقفت «عاصفة الحزم» عن الهبوب بعد تحقيق أهداف العملية. ورغم إدراكنا أن توثيق الدروس المستفادة من «عاصفة الحزم» يحتاج لوقت طويل لتمحيصها قبل تسجيلها، فإن بالإمكان القول إن من الدروس المستفادة ما يلي:
- لا يمكن لفرع مستقل مهما كانت له من قدرات أن يكسب حربا لوحده، وبما أن معركة الأسلحة المشتركة هي السبيل للنصر فلا مجال مرة أخرى للتعويل على قوات برية من خارج الخليج، فقد لا تأتي.
- كانت أرض المعركة معقدة بين جبال وسهول ومناطق مبنية، ما يتطلب تطورا في التكتيك والفن القتالي إما بالأسلحة أو بالتمارين، وعبر إعادة تنظيم وتسليح القوات الخليجية لمواجهات إقليمية.
- ضرورة تحديد الأهداف، وتكوين بنك معلومات عن كل مصادر التهديد إقليمي منخفض متوسط أو عالي الكثافة، ويشمل إحداثيات الأهداف، طبيعتها ودرجة تحصينها، مستوى الدفاع عنها، وأهمية هذه الأهداف اقتصاديا وعسكريا.
- اعتمدت الحملة الجوية بشكل كبير على منظومة القيادة والسيطرة والاتصالات، والاستخبار ونظم إدارة المعركة «C4I BM» لتوفير المعلومات في وقت حقيقي ثم التعامل معها، لكن المشكلة تمثلت في أن تقدير وتحليل الموقف ضمن هذه المنظومه في «عاصفة الحزم» شاركتنا فيه دولة عظمى تستطيع تقنين المدخلات وتوجيه المخرجات.
- رغم أن القوات المعادية باليمن لن تتطور في القريب إلى مهارات ما وراء حرب العصابات، وستركز على الكم بدل الكيف فإن علينا الحذر من الاندفاع في الحكم بكفاءة المقاتل الخليجي فهو لم يواجهها. ومعارك الموجة الرابعة يمكن أن تنفذها قوات صغيرة الحجم على درجة عالية من التدريب وخفة الحركة وقدرة قتل كبيرة وقدرة على التأثير على المستويات التعبوية والاستراتيجية ضد خصوم أكثر عددا ومزودين بأسلحة تقليدية.
- أبرزت «عاصفة الحزم» أن المفاجأة يستطيع تحقيقها مَن يستطيع دمج تكتيكاته بالتكنولوجيا الحديثة؛ لذا يتوجب تطوير تسلحنا بناء على دروس قصف الحوثة، ومعرفة أهمية الأسلحة ذات المدى البعيد، والأسلحة ذات القدرة التدميرية العالية، فإعادة إمداد مخازن السلاح الخليجية جراء ما خرج منها فرصة ذهبية لذلك.
- كانت مهمات صيد الصواريخ البالستية الحوثية موفقة ويجب أن توضع ضمن أسبقية أعمال القتال المستقبلية، ويجب الإلمام بالتكتيكات التفصيلية لوحدات الصواريخ المعادية لاصطياد قواذفها المتحركة عبر معرفة زمن إخلاء القاذف لموقعه بعد الإطلاق.
- تطوير قدرات النقل الجوي الاستراتيجي لتحقيق أمرين: الأول هو الحملة الجوية تشكلت من عشر دول بعض إمدادها خارج الحدود السعودية. أما الأمر الثاني ولم يحدث فهو لتحقيق سرعة فتح القوات power projection حيث لم يدخل التحالف في مرحلة الحرب البرية.

بالعجمي الفصيح
الرياح الشمالية تتوقف حتى «تعشي عيالها» في الليل، لكنها تعود لمواصلة هبوبها فاستعدوا لها في ثنايا عملية إعادة الأمل.