أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

الفجيعة الإيرانيّة في العواصم الأربع!

الكـاتب : جاسر الجاسر
تاريخ الخبر: 22-04-2015


امتدت الشرارة من صنعاء إلى بيروت، ففقدت الضاحية هيبتها التقليدية، وازداد عدد الأصوات اللبنانية الناقمة عليها بسبب تخريبها المستمر للبنان. شلّت قدرته الاقتصادية، ودمرت بنيته السياسية، ووزّعت في جوانبه حقداً وتنافراً لم تثمرهما الحرب الأهلية طوال 15 عاماً.

للمرة الأولى، يتحرك حزب الكنبة اللبناني رافضاً هذا التعنّت الذي يمارسه «حزب الله»، ويواجه علانية أكاذيب «السيد المقاوم» المسكوت عنها، وينادي بحريته وعودته مركزاً للعروبة والجمال في شكل يقترب من الثورة وإن لم يصلها بعد.

اللطم الإيراني اليومي على اليمن بنبراته المتراكبة وتأرجحه بين التهديد والاستجداء، هو إدراك دقيق لحجم المصيبة التي خلّفتها «عاصفة الحزم»، فهي لم تطهر اليمن من التمدد الإيراني فقط، بل أشعلت ناراً أول من اهتدى بضوئها شرائح لبنانية احتفلت الاثنين بوصول أولى الدفعات العسكرية الفرنسية المقدّمة من السعودية، فكأنما عولجت حناجرها واسترجعت قوتها.

تنفّذ «عاصفة الحزم» نحو 100 طلعة يومية، تقابلها تصريحات إيرانية مماثلة في العدد تقريباً، تتهدّد وتتوعّد في كل اتجاه، وهي تتابع بأسى وغيظ بنيانها الذي رسمت خطّته عقوداً يتهاوى في أيام، نتيجة جهلها بالشخصية السعودية، واصطدامها بصحوة عربية بدّلت المشهد تبديلاً، وأوقفت التمدّد العدواني في خطوة أولى لاستئصاله، وسط إجماع إسلامي ودولي يزداد يومياً توسعاً وانتشاراً.

ربما تخشى إيران انكشاف أمر رجالها وأسلحتها في اليمن، ربما تستبق فضيحة توغّلها المؤلم في اليمن، لذلك تطلب مهلة ترجو من خلالها تهريب كوادرها، لكن ما يرهقها ويخيفها هو تصاعد الرفض لوجودها، وعودة الروح العربية المتشوّقة الى الانتصار والتحرّر، هو الخشية من انهيار كامل للمراكز الخارجية التي تدعم توسّعها منذ قرر الخميني ذلك بعد سيطرته على إيران. أيقظت «العاصفة» سواكن العرب، فكانت الاستجابة الأولى من بيروت وصداها يتردد في دمشق.

استنفدت طهران كل قاموس الشتائم والتهديد في اللغة الفارسية، ثم استعانت بالمعاجم الأخرى في حال احتقان فريدة، مذعورة من نكث غزلها الدؤوب الذي كانت تتغنى به قبل أشهر، لم تجد طهران صوتاً مؤيداً سوى مندوبيها في الخارج الذين يريدون تسليم أوطانهم لطهران، فأكدوا انحرافهم وخيانتهم لبلدانهم في تبعية مغلولة واستسلام كامل.

لم تنقطع التهديدات التي لم تجد صدى مشابهاً، لم تتوقف قوات التحالف عن إكمال مهمتها، لأن اليد التي تطول تستطيع إخراس الألسنة، فكان المشهد ثورة يمنية تركض إلى حضنها العربي، ليكون مصير انقلاب 21 سبتمبر مثل رجل أعجبته نعومة الرمال فتمدّد عليها، من دون أن يعي أنها متحركة، لتلوكه بهدوء لا يعكّره سوى صرخات الخوف التي لا توقف المصير.