أحدث الأخبار
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد

الحرب.. ليست سوى عارض

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-03-2015


ظلت الحرب على الدوام عارضا مؤقتا في تاريخ البشرية، حتى وإن بدا هذا العارض ثابتا وطويلا في أحيان كثيرة، لكنه في نهاية المطاف لابد أن ينتهي الى النتيجة التي لأجلها كانت الحرب أو الى خلق واقع مغاير لما كان قبل الحرب، فإذا لم تؤد الحرب إلى أحد هذين الأمرين فإنها تكون عبثا لا اكثر، وليس هناك - سوى المجانين - من يتخذ الحرب وسيلة للعبث وإرضاء نزعات الغرور الشخصية، اضافة لكل ذلك فالحرب كالكي آخر العلاج وآخر الحلول التي تلجأ اليها الدول والجماعات بسبب ما تخلقه وما تتسبب فيه من دمار وبشاعات لا يمكن إلا لمن عانى ويلاتها ان يعرفها ويتصورها.

في المنطقة العربية اليوم هناك حروب في كل مكان، ولو بسطنا الخريطة أمامنا فإننا لن نجد مكانا لا تفوح منه رائحة القتلى والدخان وأصوات الانفجارات والرصاص، الكل يحارب الكل، والكل يقتل الكل، والكل يعادي الكل، العداوات تملأ المنطقة، النعرات، الادعاءات، والقضايا المعلقة على مشجب التاريخ منذ قرون وعلى قرن الشيطان الاستعماري منذ عقود، وليس هناك من محاولة تذكر لتفكيك كل تلك التشابكات العويصة والمعقدة، لقد كان طبيعيا ان ينفجر جلد المنطقة بسبب كل تلك الأمراض التي تتفاعل تحته.


هذه المنطقة ستلد واقعا آخر بعد سنوات من الآن، ربما لا يشهده كثيرون منا، لكنه الواقع الذي ستفرزه هذه الكتلة المعقدة والمتشابكة من الحروب والأزمات والمشاكل والجماعات المتطرفة والأفكار العدمية، سيجد الناس طريقة ما ليواصلوا حياتهم من جديد، ليبنوا مدنهم ويربوا أبناءهم ويقيموا افراحهم ويبنوا حضارات ومدنيات اخرى، لأن الحرب مهما طال أمدها لن تنجح في ان تكون واقعا أبديا.

أن نكون مع الحرب لا يعني ان نكون مع القتل والتدمير، ولا يعني أننا لا نحس بغيرنا ولا نعرف مآلات هذه الحرب وانعكاساتها على الأبرياء والمدنيين، صحيح ان الحرب في المحصلة النهائية تقود لبشاعات كثيرة وطويلة الأمد لاحقا اكثر من مجرد ارقام قتلى وجرحى، إلا ان الحرب تكون وسيلتك الوحيدة أحيانا للدفاع عن نفسك وحقك وأرضك ودينك وانسانيتك ومستقبلك، وهذه تستحق ان تخوض حربا لأجلها من اجل ان تجلب ما ينفعك وتدفع ما يشكل تهديدا عليك.

الحرب.. ليست سوى عارض