أحدث الأخبار
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد

الحرب.. ليست سوى عارض

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-03-2015


ظلت الحرب على الدوام عارضا مؤقتا في تاريخ البشرية، حتى وإن بدا هذا العارض ثابتا وطويلا في أحيان كثيرة، لكنه في نهاية المطاف لابد أن ينتهي الى النتيجة التي لأجلها كانت الحرب أو الى خلق واقع مغاير لما كان قبل الحرب، فإذا لم تؤد الحرب إلى أحد هذين الأمرين فإنها تكون عبثا لا اكثر، وليس هناك - سوى المجانين - من يتخذ الحرب وسيلة للعبث وإرضاء نزعات الغرور الشخصية، اضافة لكل ذلك فالحرب كالكي آخر العلاج وآخر الحلول التي تلجأ اليها الدول والجماعات بسبب ما تخلقه وما تتسبب فيه من دمار وبشاعات لا يمكن إلا لمن عانى ويلاتها ان يعرفها ويتصورها.

في المنطقة العربية اليوم هناك حروب في كل مكان، ولو بسطنا الخريطة أمامنا فإننا لن نجد مكانا لا تفوح منه رائحة القتلى والدخان وأصوات الانفجارات والرصاص، الكل يحارب الكل، والكل يقتل الكل، والكل يعادي الكل، العداوات تملأ المنطقة، النعرات، الادعاءات، والقضايا المعلقة على مشجب التاريخ منذ قرون وعلى قرن الشيطان الاستعماري منذ عقود، وليس هناك من محاولة تذكر لتفكيك كل تلك التشابكات العويصة والمعقدة، لقد كان طبيعيا ان ينفجر جلد المنطقة بسبب كل تلك الأمراض التي تتفاعل تحته.


هذه المنطقة ستلد واقعا آخر بعد سنوات من الآن، ربما لا يشهده كثيرون منا، لكنه الواقع الذي ستفرزه هذه الكتلة المعقدة والمتشابكة من الحروب والأزمات والمشاكل والجماعات المتطرفة والأفكار العدمية، سيجد الناس طريقة ما ليواصلوا حياتهم من جديد، ليبنوا مدنهم ويربوا أبناءهم ويقيموا افراحهم ويبنوا حضارات ومدنيات اخرى، لأن الحرب مهما طال أمدها لن تنجح في ان تكون واقعا أبديا.

أن نكون مع الحرب لا يعني ان نكون مع القتل والتدمير، ولا يعني أننا لا نحس بغيرنا ولا نعرف مآلات هذه الحرب وانعكاساتها على الأبرياء والمدنيين، صحيح ان الحرب في المحصلة النهائية تقود لبشاعات كثيرة وطويلة الأمد لاحقا اكثر من مجرد ارقام قتلى وجرحى، إلا ان الحرب تكون وسيلتك الوحيدة أحيانا للدفاع عن نفسك وحقك وأرضك ودينك وانسانيتك ومستقبلك، وهذه تستحق ان تخوض حربا لأجلها من اجل ان تجلب ما ينفعك وتدفع ما يشكل تهديدا عليك.

الحرب.. ليست سوى عارض